ترانيم الميلاد
يناير 2, 2020
اُنقِذتَ من الغرق
يناير 4, 2020

ركِّز على المسيح

“أَيْضًا إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ الْمَوْتِ لاَ أَخَافُ شَرًّا، لأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي. عَصَاكَ وَعُكَّازُكَ هُمَا يُعَزِّيَانِنِي” (مزمور 23: 4).

أحد أصعب الدروس التي سنتعلمها على الإطلاق هو كيفية التعامل مع المواقف السلبية وتحويلها إلى خبرة إيجابية. يُذكِّرنا الملك داود في مزمور 23 بأن الأمر كله مسألة إيمان: أَيْضًا إِذَا سِرْتُ فِي وَادِي ظِلِّ الْمَوْتِ لاَ أَخَافُ شَرًّا، لأَنَّكَ أَنْتَ مَعِي” (عدد 4).

تعد كلمات داود بمثابة نقطة انطلاق لإيمان عظيم. في الواقع، إذا مارسنا المبدأ الذي عاش به داود، سيمنحنا الله إيمانًا غالِبًا في حياتنا.
تعرَّض داود في حياته لكثير من المِحَن، ومن وقتٍ لآخر سيحدث هذا أيضًا لنا. لن يستطيع أحد الهروب من صعوبات الحياة، فهي جزء من الحياة التي تُعاش في عالم ساقط، لكن ليس علينا أن نعيش بمشاعر الهزيمة والإحباط والتشاؤم.

قد يقول لي أحدكم: ” لكنكِ لا تعرفين ظروفي. لن تفهمي مطلقًا الضغوط التي أتعرَّض لها والإحباط الذي يجتاح قلبي.”

على الرغم من أننا لا نستطيع حقًا أن نعرف أو نفهم الأذى الذي قد يتعرض له شخص آخر، إلا أننا نعرف أنه يوجد شخص يفهم ذلك تمامًا، وهذا الشخص هو يسوع المسيح.
لقد تعرَّض يسوع للرفض والخيانة والإنتقاد والصَلب. فإذا كنت تبحث عن شخص يتشابه معك في الألم الذي تشعر به، عليك أن تدرك، كما أدرك داود، أن هناك شخص يجتاز في الوادي معك، ومهما أصبحت الحياة مظلمة سوف يقودك إلى الإنتصار النهائي فيه.

صلاة: يارب، عندما أواجه المِحن والإحباط، ساعدني لكي أتذكر أنك تفهم ما أجتاز فيه. ساعدني على التركيز عليك وعلى تذكُّر أنني لست وحدي. أصلي في اسم يسوع. آمين.