سبِّح الرب في المعاركة الروحيَّة

الله هو السيِّد
فبراير 18, 2024
الله قدوس
فبراير 20, 2024

سبِّح الرب في المعاركة الروحيَّة

‘‘لِأَنَّ رَحْمَتَهُ قَدْ قَوِيَتْ عَلَيْنَا، وَأَمَانَةُ ٱلرَّبِّ إِلَى ٱلدَّهْرِ. هَلِّلُويَا.’’ (مزمور 117: 2)
نحن نخوض حربًا روحيَّة دائمة ضدّ الشيطان، وهو يحاول استعباد أجسادنا من خلال شتَّى أنواع الإدمان والإسراف، وقمع أذهاننا بالهرطقات والشكوك المعطِّلة، وتقييد أرواحنا بالشعور بالذنب والعار. وهو يسعى إلى سلب فرحنا وتفكيك عائلاتنا وتدمير علاقتنا بيسوع المسيح وبكنيسته. لذا، عندما تواجه المحن والتجارب، ففي هذه الأوقات تحديدًا، سبِّح الله أكثر من أي وقت مضى.
يمنحنا تسبيح الله القوَّة لهزم الشيطان. كيف؟ نحن نعلن من خلال التسبيح حقّ الله الذي لا يتحمَّل الشيطان سماعه. وتكمن قوَّة التسبيح في خضمّ الحرب الروحيَّة في كوننا نمارس من خلاله إيماننا بمحبَّة الله ونصرته على الشيطان. فالله الذي أحبَّنا حقَّق الانتصار وحسم المعركة.
كيف تسبِّح الله وسط الصراعات الروحيَّة؟ سبِّحه لأنَّه أرسل يسوع ليربح الحرب الأبديَّة ويفدي نفسك من الهلاك. سبِّحه لأنَّه يستخدم الروح القدس لتبكيتك على خطاياك وإقناعك بحاجتك إلى مخلِّص. سبِّحه لأنَّه يرشدك ويمنحك قوَّته لتذليل العقبات في حياتك. سبِّحه لأجل محبَّته العظيمة التي تظِّلك وسط التجارب والعثرات.
يمكنك استغراق ساعات طويلة في تسبيح الله لأجل خلاصك، ومع ذلك لن تفيه حقَّه، ولو قليلًا، فهو يستحق أكثر بكثير ممَّا يمكنك تقديمه لك. ومن خلال التسبيح، نحن نهزم القوى التي تسعى إلى تدميرنا، وتقويض إيماننا، والحدّ من تأثيرنا، والقضاء على استقامتنا.
صلاة: يا رب، أشكرك لأنَّك أحببتني فأرسلتَ ابنك يسوع ليموت عنِّي. أشكرك لأنَّني أستطيع، وسط المعارك الروحيَّة، أن أرتفع فوق ظروفي منتصرًا فيما أسبِّح اسمك القدُّوس. أصلِّي باسم يسوع. آمين.