سرعة مجيئه

“فَبِمَا أَنَّ هذِهِ كُلَّهَا تَنْحَلُّ، أَيَّ أُنَاسٍ يَجِبُ أَنْ تَكُونُوا أَنْتُمْ فِي سِيرَةٍ مُقَدَّسَةٍ وَتَقْوَى؟ مُنْتَظِرِينَ وَطَالِبِينَ سُرْعَةَ مَجِيءِ يَوْمِ الرَّبِّ، الَّذِي بِهِ تَنْحَلُّ السَّمَاوَاتُ مُلْتَهِبَةً، وَالْعَنَاصِرُ مُحْتَرِقَةً” (2بطرس 3: 11-12).

لقد دعانا يسوع لنُشارِك إنجيله بأمانةٍ حتى مجيئه، وعندما نفعل هذا، ينبغي أن نتشجَّع لأننا نُعجِّل بمجيئه.

اقرأ 2بطرس 3: 10-18. في يوم الرب سوف “تَحْتَرِقُ الأَرْضُ وَالْمَصْنُوعَاتُ الَّتِي فِيهَا” (2بطرس 3: 10). إن مجيء المسيح الثاني ودينونته النهائية هما حقيقة مؤكدة أكثر من الغد، فأي نوع من الحياة ترغب أن تعيشها اليوم؟

أولاً، يخبرنا بطرس أننا يجب أن نعيش حياة مقدسة، مُكرَّسة لاستخدام الله. ثانيًا، يقول بطرس أننا يجب أن نعيش حياتنا بترقُّب، مُتطلعين بشوقٍ إلى ذلك اليوم. إن الحياة البارة التي نعيشها في الانتظار الفَرِحْ لمجيء المسيح سوف تُعجِّل بمجيئه. (2بطرس 3: 12).

تعد عبارة “سُرعة مجيء يوم الرب” عبارة مُربِكة جدًا، فبعيدًا عن الخوف من دينونة المسيح الوشيكة، يجب أن نعجِّل باليوم الذي سنكون فيه مع المسيح إلى الأبد. تَعِدْ كلمة الله بأنك عندما تصلي وتعلن رجاء المسيح بأمانة، فإنك تُعجِّل بيوم مجيئه.

استمع إلى كلمات يسوع عندما قال: “وَيُكْرَزُ بِبِشَارَةِ الْمَلَكُوتِ هذِهِ فِي كُلِّ الْمَسْكُونَةِ شَهَادَةً لِجَمِيعِ الأُمَمِ. ثُمَّ يَأْتِي الْمُنْتَهَى” (متى 24: 14). يجب على كل أمة أن تسمع عن رجاء الإنجيل. لذلك، بأعين مُثبَّتة على ذلك اليوم، دعونا نعمل بجد لإعلان الأخبار السارة، مع إدراكنا بأن “أناة ربنا خلاصًا” (2بطرس 3: 15)، فطالما أن مجيء المسيح لم يأتِ بعد، فلا يزال هناك وقت لنعلن للأمم “أن الأوان لم يفُت بعد”.

صلاة: يا يسوع، أُصَلِّي من أجل عملك في العالم، لكي يتوصَّل الكثيرون إلى معرفة إنجيلك المُخلَّص. امنح شعبك القوة والمثابرة والمحبة العظيمة لإنجاز رسالتك العُظمى، واستخدمني لإعلان حقك اليوم. أُصَلِّي في اسم يسوع. آمين.