أساس العلاقات التقيَّة
يوليو 1, 2021
دور الأصدقاء الأتقياء
يوليو 3, 2021

سمات الصداقة الحقيقية

“لأَنِّي مُشْتَاقٌ أَنْ أَرَاكُمْ، لِكَيْ أَمْنَحَكُمْ هِبَةً رُوحِيَّةً لِثَبَاتِكُمْ، أَيْ لِنَتَعَزَّى بَيْنَكُمْ بِالإِيمَانِ الَّذِي فِينَا جَمِيعًا، إِيمَانِكُمْ وَإِيمَانِي” (رومية 1: 11-12)

عندما تبني صداقات تقيَّة، ركز على السمات الأربعة للصداقة الحقيقية.

أولًا، يكون الأصدقاء متاحون لبعضهم البعض، ولا يتخلَّون عن بعضهم البعض في الأوقات الصعبة، لذا ينبغي أن نقتدي بكلمة الله ونقول لأصدقائنا: “لاَ أُهْمِلُكَ وَلاَ أَتْرُكُكَ” (عبرانيين 13: 5).

السمة الثانية للصداقة الحقيقية هي التواصل. لا يتحدث الأصدقاء مع بعضهم البعض فحسب، بل يتشاركون بمشاعرهم العميقة ويصغون بعضهم إلى البعض. العلاقة التقيَّة هي الملاذ الذي يمكنك أن تكون فيه ضعيفًا وصادقًا بشأن عيوبك وإغراءاتك، وفي المقابل، سيحتفظ صديقك بأسرارك ويشجعك في صراعاتك.

أما السمة الثالثة للصداقة الحقيقية فهي التشجيع. الأصدقاء الحقيقيون كرماء في غفرانهم وفي مدحهم وفي تقديرهم لبعضهم البعض، وينطقون بكلمات لطيفة ترفع بعضهم البعض. وإذا تعثَّر أحد الأصدقاء يساعده آخر على النهوض ويسير معه في الطريق الصحيح، فالصديق الحقيقي هو الذي يصححنا في محبة متى ابتعدنا عن الله.

السمة الأخيرة المُميِّزة للصداقة الحقيقية هي الوفاء. لا ينشر الأصدقاء الحقيقيون الإشاعات أو يتبادلون الاتهامات، ولا يتآمرون على بعضهم البعض، بل يعملون معًا كفريقٍ واحدٍ ويسلكون معًا في الإيمان وفي طاعة الله. تفيض محبتنا لله في صداقاتنا عندما نحب أصدقاءنا ونُضحِّي من أجلهم. قال يسوع: “هذِهِ هِيَ وَصِيَّتِي أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ. لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ” (يوحنا 15: 12-13).

صحيح أن الصداقة التقيَّة لا تأتي بسهولة، فهذا النوع من الدعم المُغيِّر يستغرق وقتًا وجُهدًا. يجب أن نشارك تجاربنا مع الآخرين حتى نستطيع أن نُميِّز ما إذا كانوا أصدقاء حقيقيين أم لا، فمن يتركنا في أصعب ظروف حياتنا، أو يخون ثقتنا، هو الصديق المُزيَّف. لكن الروح القدس، مع مرور الوقت، يساعدنا على تمييز الأصدقاء المُزيفين من الأصدقاء الحقيقيين، ويعينُنا على بناء صداقات تدوم إلى الأبد.

صلاة: يا رب، أرني كيف يمكنني أن أكون صديقًا أفضل لأولئك الذين وضعتهم في حياتي. أظهِر لي الأشياء التي تحتاج فيَّ إلى تغيير حتى أكون صديقًا حقيقيًا للآخرين. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.