افعل ما يطلبه منك
ديسمبر 20, 2019
اتباع الله
ديسمبر 22, 2019

صخرنا وحِصننا

“لِمَاذَا أَنْتِ مُنْحَنِيَةٌ يَا نَفْسِي؟ وَلِمَاذَا تَئِنِّينَ فِيَّ؟ تَرَجَّيِ اللهَ، لأَنِّي بَعْدُ أَحْمَدُهُ، خَلاَصَ وَجْهِي وَإِلهِي.” (مزمور 42: 11)

كتب النبي إشعياء “عِنْدَمَا يَأْتِي الْعَدُوُّ كَنَهْرٍ فَنَفْخَةُ الرَّبِّ تَدْفَعُهُ” (إشعياء 59: 19). لقد شعرنا جميعًا، في مرحلة ما من حياتنا، بضغط العدو المحيط بنا.

نشعر بالذعر والتوتر بشأن مواعيد العمل أو الفواتير التي يتعين علينا دفعها أو صراعات العلاقات، ونجد أنفسنا نُركز على ما يفكر به الناس أو يقولونه عنا، ثم تبدأ معاناتنا مع الإحباط والإكتئاب.

لا يريد أحد أن يكون موضع سخرية أو احتقار، أو أن يتم التعامل معه كأمر مُسَلَّم به، ولكن هذا ما سيحدث معنا في وقتٍ ما. لقد عانى يسوع نفسه من سخرية الآخرين. قال رؤساء الكهنة وهم يسخرون من الكتبة والشيوخ: “قَدِ اتَّكَلَ عَلَى اللهِ، فَلْيُنْقِذْهُ الآنَ إِنْ أَرَادَهُ! لأَنَّهُ قَالَ: أَنَا ابْنُ اللهِ!” (متى 27: 43).

مهما كان ما نواجهه ومهما سخر منا الآخرون، فإن الله هو صخرنا وحصننا ومُنقذنا، ويمكننا أن نجد ملاذًا آمنًا فيه. حتى إذا لم تشعر بحضور الله ومعونته، فهو لا يزال قريب جدًا منك كما وعد في مزمور 91: 15 “يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبُ لَهُ، مَعَهُ أَنَا فِي الضِّيقْ، أُنْقِذُهُ وَأُمَجِّدُهُ.”

هل تشعر إن الله قد نسيك؟ يذكرنا كاتب العبرانيين بأن الرب لن ينسانا، لأن الله نفسه قال “لاَ أُهْمِلُكَ وَلاَ أَتْرُكُكَ” (عبرانيين 13: 5).

لذا، مهما قال الآخرون، ومهما شعرت بالإحباط، عليك أن تتذكر أن الرب لديه إجابة لقلقك ويأسك. كل ما عليك فعله هو أن تصرخ إليه، وهو يشتاق أن تطلب قوته. اطلب منه أن يكون هو مصدر قوتك وخلاصك.

صلاة: أشكرك يا رب لأنك لم تهملني أو تتركني. أصرخ إليك الآن من أجل القوة التي أحتاجها اليوم. أشكرك من أجل مراحمك الجديدة كل صباح. كثيرة أمانتك. أصلي في اسم يسوع. آمين.