الغفران لنا .. والتَرك له
يونيو 12, 2020
أستودع روحي
يونيو 14, 2020

صرخة مؤلمة

مِنَ الأَعْمَاقِ صَرَخْتُ إِلَيْكَ يَا رَبُّ. يَا رَبُّ، اسْمَعْ صَوْتِي. لِتَكُنْ أُذُنَاكَ مُصْغِيَتَيْنِ إِلَى صَوْتِ تَضَرُّعَاتِي. (مزمور 130: 1-2).

“بَعْدَ هذَا رَأَى يَسُوعُ أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ قَدْ كَمَلَ، فَلِكَيْ يَتِمَّ الْكِتَابُ قَالَ: «أَنَا عَطْشَانُ” (يوحنا 19: 28). كانت هذه الصرخة، في القول الخامس عند الصليب، هي صرخة ألم شخصي وألم جسدي، ولكنها كانت أيضًا صرخة لإحتياج روحي عميق.

قبل يومين من الصلب، مر ربنا يسوع بقدر هائل من التوتر والخوف. أولاً، كانت هناك الغرفة العلوية التي أخبر فيها رفقائه، الذين ساروا معه مدة ثلاث سنوات، أن أحدهم كان على وشك أن يخونه.

تبع ذلك جثسيماني، حيث كان عرق الرب ينزل دمًا، وسأل الآب إذا ما كانت هناك طريقة أخرى لفداء شعبه دون أن يتجرع هذه الكأس. ثم كان التوتر والخوف من إلقاء القبض عليه في جثسيماني. وبعد إلقاء القبض عليه، تم جره ذهابًا وإيابًا من مكان استجواب إلى آخر طوال ستة استجوابات. ثم تم جلد يسوع قبل أن يُعلَّق على الصليب بالمسامير التي مزقت يديه وقدميه.

لا عجب من أن روحه كانت تصرخ متألمة من العطش الجسدي! لقد كان ألم عطشه هو الذي يؤكد لنا أنه لن يرد أبدًا من يأتي إليه صارخًا “يارب خلصني”. إذا كنت قد شككت يومًا في أن الرب قد سمع صرخة الإستسلام التي خرجت منك، تأمل في صراخه عند الصليب وتأكد أنه سيسمعك دائمًا.

صلاة: أشكرك يارب لأنك ذكَّرتني اليوم بأنك ستسمعني دائمًا. أشكرك لأنك تحملت الكثير من الآلام الجسدية لتصنع لي طريقًا لكي آتي إليك. أصلي في اسم يسوع. آمين.