فقام وذهب
نوفمبر 6, 2021
صلاة قويَّة
نوفمبر 8, 2021

طاعة إِيلِيَّا

بغض النظر عن مدى شعورنا في بعض الأحيان بصِغَر النفس أو بعدم أهميتنا، فإن الله يستطيع أن يُحوِّل مواردنا ومواهبنا إلى شيء عظيم لمجده. عندما جَفَّ مصدر مياه إِيلِيَّا في نهر كريث، أرسله الله إلى مدينة صِرفَة الوثنية – والتي كان من المُحتَمَل أن تكون عدائية. حتى وإن بَدَتْ تلك الخطة لإِيلِيَّا غير منطقية، لكنه وضع ثقته في سيادة الله.

خلال ذلك الوقت، أعطى الله إِيلِيَّا الفرصة لخدمة أرملة فينيقية وابنها. عندما اقترب إِيلِيَّا من الأرملة عند أبواب المدينة، طلب منها ماء وخبز، تمامًا كما أمره الرب أن يفعل. “فَقَالَتْ: «حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ إِلهُكَ، إِنَّهُ لَيْسَتْ عِنْدِي كَعْكَةٌ، وَلكِنْ مِلْءُ كَفّ مِنَ الدَّقِيقِ فِي الْكُوَّارِ، وَقَلِيلٌ مِنَ الزَّيْتِ فِي الْكُوزِ، وَهأَنَذَا أَقُشُّ عُودَيْنِ لآتِيَ وَأَعْمَلَهُ لِي وَلابْنِي لِنَأْكُلَهُ ثُمَّ نَمُوتُ” (1ملوك 17: 12).

كان بإمكان إِيلِيَّا الرَد بأنه لن يُثقِل على الأرملة الفقيرة، وأن يطلب من الله مكان أفضل للإقامة، وأن يشكو من أن الأرملة لم تكن فقيرة فحسب، بل كانت أممية وثنية، لكن، بدلاً من ذلك، اتَّبَع إِيلِيَّا أوامر الله وآمن ووثق في وعده بأن “كُوَّارَ الدَّقِيقِ لاَ يَفْرُغُ، وَكُوزَ الزَّيْتِ لاَ يَنْقُصُ، إِلَى الْيَوْمِ الَّذِي فِيهِ يُعْطِي الرَّبُّ مَطَرًا عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ” (1ملوك 17: 14).

سبق أن أخبر الله إِيلِيَّا عن الأرملة، فَعَرفَ إِيلِيَّا أنها إذا كانت ستصبح جزءًا من خطة الله، فإن الله سيُعِد قلبها أيضًا. لقد فهم إِيلِيَّا أنه عندما يضع الله خطة، فإنه يمهد الطريق أيضًا لتحقيقها، ولذلك لم يقلق إِيلِيَّا من التفاصيل، أو من تعرُّضه للخطر أو الجوع. كان أمر الله لإِيلِيَّا أن يذهب إلى الأرملة، وأطاع إِيلِيَّا. لقد أخذ الرب إيمان إِيلِيَّا والموارد البسيطة للأرملة وحَوَّلها إلى بركات كبيرة.

صلاة: ساعدني يا رب لكي أطيعك مثلما فَعَلَ إِيلِيَّا. أشكرك لأنك قادر على أخذ القليل الذي لديَّ وتحويله إلى شيء عظيم. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.