طوبى لمن قلبه كاملًا
يناير 16, 2020
طوبى للمُحتقَرين
يناير 18, 2020

طوبى لبناة الجسور

“طُوبَى لِصَانِعِي السَّلاَمِ، لأَنَّهُمْ أَبْنَاءَ اللهِ يُدْعَوْنَ (متى 5: 9).

إن فكرة ثقافتنا عن السلام ليست سوى ظل لسلام الله. الكلمة العبرية للسلام هي “شالوم” والتي لا تعني فقط غياب الحرب، بل تعني سلامة الذهن والقلب والنفس والروح. يجلب شالوم اليقين الفائق للطبيعة وسط الشك والتشويش.

لكن سلام مثل هذا له ثمن، فقد كان ثمن سلامنا مع الله هو دم يسوع على الصليب. وبالمثل، غالبًا ما يكون ثمن سلامنا مع الآخرين هو الضعف والإنكسار وإنكار الذات. إذا أردنا أن نكون صانعي سلام، يجب أن نكون مستعدين لدفع الثمن لبناء جسر والسعي نحو المصالحة.

لكن السلام الذي يأتي بأي ثمن ليس سلاماً مقدساً. سلام الإنسان يوقف العداء، لكن سلام الله يبني الوحدة. سلام الإنسان هو حرب باردة، لكن سلام الله هو صداقة حميمة. يجب على صانعي السلام التمسك بحق الله، متذكرين أن السعي إلى تحقيق السلام المقدس يأتي ومعه مكافأة.

لذلك، عندما يُلقيك الناس بالحجارة، إلتقطها وابنِ بها جسرًا، وعندما يأتون إليك بسيوف، إنزع سلاحهم بالمحبة واطرق على تلك السيوف وحوِّلها إلى محاريث. هكذا ستعكس سمات أبيك السماوي، وتنشر إنجيل سلامه، وتُظهر للآخرين أنك حقا ابن لله.

صلاة: يارب، أسعى إلى السلام في علاقاتي؛ في مكان عملي، مع جيراني، في مدينتي. ساعدني لكي أجد طرق للخدمة ورد النفوس من أجل أسمك. أصلي لكي أحافظ على سيري برفقة روحك حتى أعمل بتواضع ولُطف، فيرى الناس صلاحك يعمل فيّ ويمجدوك. أصلي في اسم يسوع. آمين.