فليكن الله صادقًا وكل إنسان كاذبًا – مايكل يوسف
يناير 10, 2020
فرح الحزانى
يناير 12, 2020

طوبى للمساكين بالروح

“طُوبَى لِلْمَسَاكِينِ بِالرُّوحِ، لأَنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ” (متى 5: 3).

إن أوضح رسائل يسوع المضادة للثقافة هي الموعظة على الجبل. إنه يواجه قِيَم العالم العِلماني بتعريفات سريعة متتالية لمن هم المُطوَّبون في ملكوته. تعني كلمة “طوبى” في اللغة اليونانية أكثر من مفهومنا المعاصر عن السعادة، وأكثر من مجرد المشاعر الطيبة أو الراحة المادية، فهي تشمل في معناها الرضا والتصميم. بدأ يسوع حديثه بقوله أنك إذا كنت مسكينًا بالروح، فأنت محظوظ وراضي وقانع.

كم تتناقض رسالة يسوع مع مُحرِّك ثقافتنا للثروة والنجاح! يقول العالم “احصل على ما تريد حتى تكون سعيدًا”، أما يسوع فيقول “اعترف بفقرك وسوف تجد السعادة الحقيقية.” السعادة بالنسبة ليسوع هي عمل داخلي يبدأ عندما تدرك أنك تعتمد اعتمادًا كاملًا على الإله الحيّ. أنت تعرف أنك لست سيد مصيرك، ولست قبطان سفينتك، ولست كائن كلي القوة كما يقول لك المجتمع. أنت تعرف أنه بدون يسوع أنت لا شيء، وليس لديك شيء، ولن تستطيع أن تفعل أي شيء.

باختصار، يدعونا يسوع إلى إعلان إفلاسنا الروحي، وهكذا نجد أنفسنا ممتلئين بحضور الملك وملكوته. هل أنت مستعد للتوقف عن النظر إلى الظروف الظاهرية للرضا والتحوُّل إلى المصدر الوحيد للسعادة والفرح الحقيقي؟

صلاة: يا رب، أنا أحتاج إليك. أنت خالقي، مصدر الحياة والفرح والمحبة. ساعدني لكي أعيش هذا الحق والسلام الذي يجلبه لأتمكن من العيش باستقامة أمامك من أجل مجدك. أصلي في اسم يسوع. آمين.