طوبى لصانعي الرحمة
يناير 15, 2020
طوبى لبناة الجسور
يناير 17, 2020

طوبى لمن قلبه كاملًا

“طُوبَى لِلأَنْقِيَاءِ الْقَلْبِ، لأَنَّهُمْ يُعَايِنُونَ اللهَ” (متى 5: 8).

“القلب يعرف ما يريد”، هكذا تقول الثقافة مُبررة الخيارات الأنانية المزعجة التي كثيراً ما يتخذها الناس. لكن عندما يتحدث يسوع عن القلب، فإنه لا يُعرِّفه على أنه الحالِم الذي لا يمكن السيطرة عليه، بل على إنه مفتاح التحكم الرئيسي في عواطفك وفكرك وإرادتك. لذلك، لكي تكون نقيّ القلب، يجب أن تكون صادقًا، وأن يكون لديك تكريس كامل واستقامة روحية. هذا هو عكس النفاق والحديث المُزدوج، وهما من أعراض القلب المُنقسم المُتقلِّب.

يخلق القلب المنقسم حياة مُنقسمة، فنرتدي قناع التديُّن يوم الأحد وقناع الحفلة لبقية الأسبوع، ونرتدي قناع عمل في العمل وقناع شخصي في المنزل. لكن ليس هذا نقاء قلب، وليس استقامة. الاستقامة هي عندما تكون معتقداتك ظاهرة في الطريقة التي تعيش بها حياتك، فتكون معتقداتك وخياراتك وأفعالك في استقامة كاملة.

إذا كنت قد قَبِلت الرب يسوع المسيح كمخلصك، فحينئذ يكون لديك قلب نقي بطبيعة هبة الله الكريمة. ومع ذلك، هناك نوع آخر من النقاء يأتي من الله ولكنه يتطلب تعاوننا. يقول يسوع أن هذا النقاء اليومي هو مفتاح رؤية الله، لأنه عندما نعيش باستقامة الغرض وصِدق الدوافع، نرى بوضوح كيف يعمل الله في كل ظروف حياتنا ليباركنا، ونُدرك روعة محبته لنا.

صلاة: سامحني يا أبي لأني لم أسمح لكلمتك وروحك باختراق كل جانب من جوانب حياتي. اعمل في قلبي حتى أظهر حياة قد غيرتها نعمتك ومحبتك. أصلي في اسم يسوع. آمين.