عطيَّة صالحة ومقدَّسة من الله

هيكل الروح القدس
مايو 3, 2023
الاكتفاء في المسيح، في الزواج أو العزوبيَّة
مايو 5, 2023

عطيَّة صالحة ومقدَّسة من الله

‘‘لِيُوفِ ٱلرَّجُلُ ٱلْمَرْأَةَ حَقَّهَا ٱلْوَاجِبَ، وَكَذَلِكَ ٱلْمَرْأَةُ أَيْضًا ٱلرَّجُلَ’’ (1 كورنثوس 7: 3)

اقرأوا 1 كورنثوس 6: 18-7:7

هل فكَّرتم في ليلة من ليالي الشتاء الباردة في إضرام النار بسجادة غرفة الجلوس لتدفئة المكان؟ قطعًا لا! فلا أحد يجرؤ على التفكير في إشعال نار في غير محلِّها، لأنَّ المكان المناسب لها هو داخل الموقدة؛ هناك، تكون عطيَّة صالحة، أمَّا إذا تمَّ إشعالها في أي مكان آخر، فهي تصبح كارثة

ينطبق المبدأ نفسه على عطية الجنس الصالحة، فلقد منحنا الله عطية الحميميَّة الجنسيَّة لنستمتع بها ضمن إطار الزواج، لذا فمن شأن أي اتحاد جسدي وعاطفي عميق بأي شخص غير شريك الحياة أن يسلب منكم فرحة الحميمية الحقيقية، مستبدلًا إيَّاها بالشعور بالذنب والعار والانكسار

وقد جاء في رسالة كورنثوس الأولى 6: 19-20 أن أجسادكم ليست لكم، لأنَّ يسوع المسيح اشتراها ودفع ثمنها بدمه، وهذا ما يجعلكم قديسين. وتعني القداسة أن تكونوا خاصَّة الله، وأن تكونوا مفروزين لعمل الملكوت، وأن يمتلككم بالكامل. هذا هو المعنى الحقيقي للقداسة

لقد أوجد الله الجنس، وجعله عطية صالحة ومقدسة ضمن رباط الزواج، وعندما نُخضع زواجنا لله، يصبح الجنس فرصة جميلة لخدمة واحدنا الآخر والتعبير عن محبَّته غير الأنانيَّة له. لذا، يشجع الرسول بولس الأزواج والزوجات على تشارك هذه العطية الممنوحة لهم، فمن شأن هذه العلاقة أن تكرم الله وتبارك الزوجين وتحمي البيت الذي يتحدث عنه سفر الأمثال من السقوط

صلاة: يا رب، ساعدني أن أستخدم جسدي بالطريقة التي تريدها، وعلِّمني أن أفرزه لمشيئتك ليكون مصدر بركة. أصلي باسم يسوع. آمين