سبِّحوا بلا انقطاع
أكتوبر 26, 2022
لماذا نُسبح؟
أكتوبر 28, 2022

عن يمينه

‘‘قالَ ٱلرَّبُّ لِرَبِّي: «ٱجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ»’’ (مزمور 110: 1)

المزمور 110 هو أحد المزامير الأكثر اقتباسًا في العهد الجديد. أنا مقتنع بأنَّه إذا تأمَّل شعب الله في هذا المزمور، فسيكفُّون عن عيش حياة عاديَّة، لأنَّهم سيدركون أنَّهم يعبدون إلهًا قويًّا وقديرًا، ليس في المستقبل فحسب، بل في الوقت الحاضر أيضًا

وقد جاء في الآية الأولى، ‘‘قالَ ٱلرَّبُّ لِرَبِّي: «ٱجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ»’’

لماذا سيجلس عن يمينه؟ في تلك الأيَّام، إذا دُعيتم لتناول الطعام في منزل أحدهم، وأجلسكم إلى المائدة عن يمينه، فهو بذلك يمنحكم مقعد الشرف، أمَّا على مائدة الملك، فهذا هو المقعد الأكثر كرامةً على الإطلاق، لأنَّه يعني أنَّكم شركاء في سلطان الملك، وهذه علامة واضحة على مساواتكم للملك، وهذه الدعوة هي خير دليل على تمكُّنكم من ممارسة سلطان الملك ونفوذه

عندما قام المسيح من الأموات وصعد إلى السماء ليجلس مجدَّدًا على عرش القوَّة، قال له الآب، ‘‘أحسنتَ يا ابني. ٱجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئًا لِقَدَمَيْكَ’’

فيسوع، الذي تكلَّم داود عنه قبل ألف سنة من ولادته، هو ملك الملوك ورب الأرباب الآن، وهو يملك ويسود في الوقت الحاضر، وأمام كلِّ واحدٍ منَّا خياران، وهما: إمَّا أن نسجد له ونهابه بقلب مليء بالامتنان والشكر لأجل محبَّته وغفرانه، أو أن نصبح موطئًا لقدميه. الخيار لكم

صلاة: يا رب، أشكرك لأجل محبَّتك وغفرانك، وأحمدك لأنَّ المسيح جالس عن يمينك الآن. أنا أخضع لسلطانك الكامل والبار. أصلِّي باسم يسوع. آمين