أساس متين
يوليو 31, 2021
تمسَّك بالحق
أغسطس 2, 2021

غاية بطرس

“فَأَجْتَهِدُ أَيْضًا أَنْ تَكُونُوا بَعْدَ خُرُوجِي، تَتَذَكَّرُونَ كُلَّ حِينٍ بِهذِهِ الأُمُورِ” (2بطرس 1: 15).

إن أكبر التحدِّيات التي تواجهها الكنيسة اليوم هو الوقوع ضحية التعاليم الكاذبة، وهذا ما كان يخشاه بطرس.

اقرأ 2بطرس 1: 12-15. الآن، وأكثر من أي وقت مضى في حياتي، أرى تشويشًا وفوضى جماعية، ولم يعد الناس قادرين على التمييز بين الحقيقة والوهم، لكن المأساة الكُبرى هي أن العديد من منابر الكنائس اليوم تعِظْ بأناجيل مُزيَّفة.

قال صديقي الراحل “د. أدريان روجرز” ذات مرة: “من الأفضل أن يبغضك الناس لقولك الحقيقة بدلاً من أن تكون محبوبًا لأنك تكذب”. كان هذا نفس شعور بطرس في 2بطرس 1: 12-15. لقد قرر بطرس عدم التوقُّف عن إعلان الحق حتى الموت، وكان مهتمًا أشد الاهتمام بأن تؤسَسُ الكنيسة بقوة على الحق الكتابي؛ ولهذا بذل كل جهده ليضمن عدم تضليل المؤمنين بأناجيل كاذبة.

هذا الأمر وثيق الصلة بنا اليوم، فلم تكن غاية بطرس هي أن تكون الكنيسة ثرية ماليًا أو صحيحة سياسيًا، بل أن نتذكر ونتمسَّك بالإنجيل الحقيقي. تحاول ثقافتنا في كل يوم التأثير على تفكيرنا، لكن لا تزال الفُرصة أمامنا لاتخاذ موقف تجاه ذلك. لا تدع تفكير العالم يقودك اليوم إلى الإيمان بالأناجيل الكاذبة، التي ليست إنجيلًا على الإطلاق، بل أنعِش ذهنَك وتذكَّر إنجيل يسوع المسيح.

صلاة: يا يسوع، ليس هناك إنجيل مثل إنجيلك؛ أنت وحدك المُخلِّص، وإنجيلك هو الوحيد الذي يجيب على غضب الله العادل تجاه الخطية من خلال ذبيحتك على الصليب. أُصَلِّي لكي تساعدني أن أُعلِن هذه الأخبار السارة للعالم حتى الموت مثلما فعل بطرس. أُصَلِّي في اسم يسوع. آمين.