استبدل الذهب بالمجد
يناير 5, 2021
روحانية زائفة
يناير 7, 2021

فضح الروحانية المزيفة

“وَلكِنَّ الإِنْسَانَ الطَّبِيعِيَّ لاَ يَقْبَلُ مَا لِرُوحِ اللهِ لأَنَّهُ عِنْدَهُ جَهَالَةٌ، وَلاَ يَقْدِرُ أَنْ يَعْرِفَهُ لأَنَّهُ إِنَّمَا يُحْكَمُ فِيهِ رُوحِيًّا” (1كورنثوس 2: 14).

انظر حولك وستندهَش من الأنشطة التي ينشغل بها البشر سواء كانت بغرض تحقيق الذات، تمكين الذات، تطوير الذات …الخ، كما لو أننا نسعى لإيجاد حلول لمشاكلنا بالنظر إلى ما في دواخلنا.

إنها الروحانية في أضعف معانيها، بل هي “روحانية مزيفة”، لأنها ظل لشيء حقيقي حيث تُطالب الشخص بالنظر إلى داخله وجعل ذاته مركزاً للكون وفي ذات الوقت تدفع الله بعيداً ليكون خارج الصورة فلا يتبقى سوى روحانية الذات.

بعبارة أخرى، تستبدل الروحانية المزيفة “إله الكون المُعلن في الكتاب المقدس” بـ”الإله الداخلي” أو بقدرة الإنسان على تحسين وتطوير ذاته، والتي لا تتعدى قدرته على التعلُّم والنمو والتطوُّر – وكلها عطايا من الله للناس، ولكنها غير قادرة على تجديد قلب الإنسان، فالله وحده صاحب هذه القدرة والسلطان.

هذا وقد دخلت الروحانيات الزائفة الكنائس أيضًا، ونتج عنها بدعتان كبيرتان؛ الأولى هي أن كل الروحانيات روحانيات جيدة، والثانية هي أن جميع الأديان حَقَّه طالما أنها تُعزِّز السلام والوحدة. أنصحك ألا تسمح للمعلمين الكذبة بتضليلك، بل تمسَّك بمصدر القوة الروحية الحقيقة لأنه الوحيد القادر أن يشفيك ويجعلك كاملاً، لأن فيه يمكن أن تجد شِبَعًا لأعمق أشواق قلبك، وسلام لذهنك، وعزاء لمشاعرك المجروحة.

يدعوك الروح القدس أن ترفع عينيك نحو الله اليوم، ويريدك أن تنمو في إدراكك له وعلاقتك به. فهل ستدعوه ليسكن ويملأ قلبك اليوم من جديد؟ لقد وعد أن يعلن عن ذاته لكل من يطلبه بصدق من كل القلب.

صلاة: يا رب أطلبك بكل قلبي، فساعدني كي أبتعد عن كل زيف وأتمسك بحقك. أُصَلِّي في اسم يسوع. آمين.