ذبيحة التسبيح
ديسمبر 23, 2019
عن يمين الآب
ديسمبر 25, 2019

فعل مُستمر رغم الظروف

“لِذلِكَ أَحْمَدُكَ يَا رَبُّ فِي الأُمَمِ، وَأُرَنِّمُ لاسْمِكَ” (مزمور 18: 49).

خلال اجتماع صلاة في منتصف الأسبوع، صلى رجل مُسن قائلًا: “يا رب، سنحمَدُك بأعيننا من خلال النظر إليك فقط، وسنُمجدك بآذاننا بسماع صوتك أنت فقط، وسنحمدك بأيدينا من خلال العمل في خدمتك، وسنُكرمك بأقدامنا من خلال السير في طريق شرائعك، وسنُعظّمك بألسنتنا من خلال شهادتنا برحمتك، وسنعبدك بكل قلوبنا من خلال محبتنا لك أنت فقط. نشكرك يارب على أمانتك التي لا تتغير ولا تتوقف أبدًا عن أن تكون بركة لنا.”

الحَمد يُمجِّد الله دائمًا، وإذا بدأنا في التفكير فيه، سوف يستغرق الوقت كله. ومع ذلك، قد تأتي أوقات تتساءل فيها “كيف يمكنني أن أحمد الله على الحزن وخيبة الأمل؟” إحدى الطرق للقيام بذلك هو تثبيت عقولنا وقلوبنا على نعمة الله ورحمته، فحتى في أوقات الحزن العميق والإحباط، يظل الله أمينًا. الله لديه خطة لحياتنا، وسوف ينجزها.

كان داود هو ملك إسرائيل الممسوح، لكنه ظل لسنوات مُجبر على عيش حياته هاربا من الملك شاول. من المنظور البشري، كان يبدو أن داود لم يكن لديه إلا القليل ليحمد الله من أجله. ومع ذلك، قدم داود الحمد لله فكتب شهادة الحمد الرائعة التالية:

“أُحِبُّكَ يَا رَبُّ، يَا قُوَّتِي. الرَّبُّ صَخْرَتِي وَحِصْنِي وَمُنْقِذِي. إِلهِي صَخْرَتِي بِهِ أَحْتَمِي. تُرْسِي وَقَرْنُ خَلاَصِي وَمَلْجَإِي. أَدْعُو الرَّبَّ الْحَمِيدَ، فَأَتَخَلَّصُ مِنْ أَعْدَائِي.” (مزمور 18: 1-3)
عندما ترفع صوتك إلى الله بكلام الحمد، فأنت تُعلن صلاحه وأمانته أمام عالم غير مؤمن، لذلك احمد الرب من كل قلبك!

صلاة: يا رب.. أريد أن يحمدك قلبي بلا توقف لأنك مُستحق. أشكرك لأن روحك القدوس الساكن داخلي يحمدك دائمًا؛ ساعدني في ضبط قلبي مع صوتك. أصلي في اسم يسوع. آمين.