هو مين – الموسم الرابع
مايو 14, 2020
صوت من العراق
مايو 15, 2020

قدم ذاتك لله

“إِنْ كَانَ أَحَدُ يَبْنِي عَلَى هذَا الأَسَاسِ: ذَهَبًا، فِضَّةً، حِجَارَةً كَرِيمَةً، خَشَبًا، عُشْبًا، قَشًّا، فَعَمَلُ كُلِّ وَاحِدٍ سَيَصِيرُ ظَاهِرًا” (1كورنثوس 3: 12-13).

إذا كنا صادقين مع أنفسنا، فنحن جميعًا نعرف كيف نُجمِّل أنفسنا، وإذا واصلنا هذه التمثيلية، فنحن نعلم جيدًا ما ينبغي ان نقوله لكي نظهر أكثر نجاحًا وروحانية مما نحن عليه حقًا. وعلى الرغم من أننا قد نبدو مسيطرون على الأمر، وقد ينخدع أصدقاؤنا وأقرباؤنا وزملاؤنا في العمل، لكن الله يرى القلب.

وصف بولس في رسالته الأولى إلى كورنثوس وقت الدينونة الآتي، والذي سيقف فيه كل مؤمن أمام الرب وستُمتحن أعماله. هذه الدينونة لا علاقة لها بخلاصنا، فقد حُسمت تلك القضية مرة واحدة وإلى الأبد عند الصليب: فقد فدى يسوع المسيح كل من يدعو بإسمه ويمنحهم بره بدمه إلى الأبد. تتعلق الدينونة التي يكتب عنها بولس بالأعمال التي نعملها من أجل المسيح وسوف تحدد مكافآتنا الأبدية.

البناؤون الذي يُصرون على إعطاء الله أفضل ما لديهم – أفضل مواردهم وأوقاتهم وهباتهم ومواهبهم (ذهبهم وفضتهم وأحجارهم الكريمة إذا جاز التعبير) – سوف تصمد تقدماتهم أمام النار. ومن ناحية أخرى، أولئك الذين يفعلون كل الأشياء الصحيحة ولكن بدوافع خاطئة ستنكشف حقيقة أعمالهم أنها قش.

هل تبني لمجد يسوع أم لشيء آخر؟ ليُفتش الله في قلبك اليوم، ويقويك لتعيش حياة تكرمه، لأنه وحده مستحق!

صلاة: يا رب، أنت صاحب كل دافع نقي بداخلي؛ أنت مُكمِّل إيماني. كل الحمد لك. أسكب نفسي لديك كذبيحة حية وأُعظِّم إسمك، لأنك فعلت أشياء عظيمة لي. أصلي في اسم يسوع. آمين.