لؤلؤة كثيرة الثمن
أغسطس 13, 2021
هل دعوة الله للجميع؟
أغسطس 15, 2021

كن سخيًّا مع هِبات الله

“هذَا وَإِنَّ مَنْ يَزْرَعُ بِالشُّحِّ فَبِالشُّحِّ أَيْضًا يَحْصُدُ، وَمَنْ يَزْرَعُ بِالْبَرَكَاتِ فَبِالْبَرَكَاتِ أَيْضًا يَحْصُدُ” (2كورنثوس 9: 6).

خلال حياة يسوع على الأرض، ذكر العديد من الأمثال ليوضح لنا شكل مملكته، وليُظهر لنا أهمية ألا نمنع شيئًا عنه.

اقرأ متى 25: 14 -30. في هذا المثل، أُعطِي كلٍ من العبيد الثلاثة قدرًا مختلفًا من المال. استثمر الرجلان الأولان على الفور ما أعطاهما الله، وخدما بفرح، والذي أُعطِيَ أقل لم يتذمَّر من ذلك، بل ذهب على الفور للعمل بالقدر الذي ائتُمن عليه، ونتيجة لذلك ضاعف هذان الرجلان استثماراتهما فأثنى عليهما السيد.

أما العبد الثالث، الذي حصل على أقل قدر من الوزنات، فأمضى وقته في الشكوى من ظلم السيد، اعتقادًا منه أنه رجلًا قاسيًا، وخوفًا من أن يفقد ما أُعطِي له، قام بحفر حفرة في الأرض ودفن بها ثروته. لما جاء السيد وعلِمَ بالأمر، غَضِب لأن هذا الخادم لم يفعل أي شيء بالوزنة التي أعطيت له.

من خلال هذا المثل، كان يسوع يُعلِّم أن الله قد وهب كل واحد منَّا وزنات فريدة، ويريدنا أن نستخدم تلك الوزنات بشكل جيد. ليس هذا فقطـ، لكن الله عادل؛ فكما أن السيد لم يطلب من العبد الذي لديه وزنتين أن يأتي بعَشْر، فإن الله لن يتوقع منك بالضرورة ما يتوقعه من الآخرين.

امتدح الله في هذا المثل توجُّه العبيد، وليس بالضرورة أدائهم. قال السيد للرجلَين الأولَين: “نِعِمَّا أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ وَالأَمِينُ”. إذا كان قد امتدحهم لأدائهم، لكان قد قال “لقد تم إنجاز الكثير، أيها العبد الصالح والأمين”، لكنه امتدح توجُّه قلبيهما.

مثلما حدث مع العبدين الأولين، إذا خدمت بمواهبك ووزناتك، وبالوكالة التي أعطاك الله إياها، سوف تُرضِي السيد إذ ستُظهِر ثقتك في نعمته ورحمته وسيادته.

هل تثق في السيد بالقدر الكافي لتبذل غاية جهدك من أجله؟ ترتبط درجة المخاطرة التي ترغب في تحملها ارتباطًا مباشرًا بمستوى ثقتك في السيد، والمخاطرة بالإيمان – باستثمار نفسك في عمل الله وبذر البذور لملكوته – مضمونة ولن تفشل أبدًا.

صلاة: يا رب، ساعدني لكي استثمر مواهبي بدلاً من دفنها بسبب الخوف أو عدم الثقة. علمني كيف أبذُل غاية جهدي في كل ما أفعله. أُصَلِّي في اسم يسوع. آمين.