تغلَّب على الشعور بعدم الأمان
ديسمبر 12, 2019
تطلَّع إلى مجيئه
ديسمبر 14, 2019

كن مستعدًا لمجيئه

“مَلَكَ اللهُ عَلَى الأُمَمِ. اللهُ جَلَسَ عَلَى كُرْسِيِّ قُدْسِهِ. شُرَفَاءُ الشُّعُوبِ اجْتَمَعُوا. شَعْبُ إِلهِ إِبْراهِيمَ. لأَنَّ للهِ مَجَانَّ الأَرْضِ. هُوَ مُتَعَال جِدًّا” (مزمور 47: 8 -9).

يعلِّمنا الكتاب المقدس أن يسوع المسيح هو العريس وأن العروس هي الكنيسة من كل قبيلة وأمة ولسان. وكعروس المسيح، علينا أن نستعد لمجيئه، لكن كيف نستعد له؟
يتطلع كاتب مزمور 47 إلى ذلك اليوم الذي يَعبد فيه شعب الله، من كل قبيلة وأمة ولسان ومن كل مكان في العالم، الإله الحي. في ذلك الوقت، سيَرفع الناس، من كل عِرق ولون وخلفية، اسم الرب، وسيشترك الجميع – أغنياء وفقراء، متعلمون وغير متعلمين- في مدح مجده.

يُذَكِّر كاتب المزمور شعب إسرائيل بأن الله ليس إله إسرائيل فقط، فهو ليس مجرد إله مَحَلِّي لشعب، بل هو إله القوة والقُدرة، هو ملك الملوك ورب الأرباب، هو الإله الذي خلق الكل ويحكم في الكل ويُثَبِّت الكل ويتحكم في الكل. ويومًا ما، سوف يأتي أتباعه من كل مكان في العالم ويحكمون معه، كما وعد إبراهيم عندما دعاه ليترك أرضه ويذهب إلى الأرض التي سيُريه “تَتَبَارَكُ فِيكَ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْض” (تكوين 12: 3).

وهكذا يقول مزمور 47 أنه سيأتي يوم يُرفع فيه اسم الرب عالياً في كل الأرض، لأن أولاده الأُمناء يطيعون ارساليته وسوف يأخذون رسالة الإنجيل إلى أقاصي الأرض. ما الذي يجب علينا أن نفعله الآن كشعب الله؟ يجب أن نعيش كخدام لله مثل إبراهيم، وأن نسمح للمسيح أن يملُك على قلوبنا وعقولنا وحياتنا، وأن ندعو آخرين ليتمثَّلوا بنا. هكذا نستعد في الحاضر لمجدنا المستقبلي في المسيح.

صلاة: يا رب.. بينما أنتظر مجيئك، ساعدني لكي أكون مستعدًا بإتباعي وصاياك. أعطني الحكمة لإطاعة إرساليتك لمشاركة حق إنجيلك مع أولئك الذين وضعتهم في طريقي. أصلي في اسم يسوع. آمين.