الرجاء الذي يُجدد النشاط
مايو 21, 2019
الإيمان الميت أم الإيمان الحي؟
الإيمان الميت أم الإيمان الحي؟
مايو 23, 2019

كيف ترى الله؟

حقيقة الله وحقيقتنا

كيف ترى الله؟

أنَّهُ مِنْ إِحْسَانَاتِ الرَّبِّ أَنَّنَا لَمْ نَفْنَ، لأَنَّ مَرَاحِمَهُ لاَ تَزُولُ. هِيَ جَدِيدَةٌ فِي كُلِّ صَبَاحٍ. كَثِيرَةٌ أَمَانَتُكَ. (مراثي 2: 22-23)

نظرتك إلى الله تحدد تسبيحك، وتسبيحك يعكس نظرتك إلى لله.

إذا كنت تعتقد أن الله هو أبوك السماوي المحب الصبور الغافر، سيعكس تسبيحك هذه الصفات.

إذا كنت تعتقد أن الله يهتم بك كل لحظة وفي كل ظرف من ظروف حياتك وأنه لا يوجد أي موقف بعيد عن ملاحظته ورعايته، فمن المرجح أن تسبح الله طوال الوقت! ستقول “مجداً للرب!” بطريقة أو بأخرى وبعدد مرات لا يُحصى طوال اليوم.

إذا كنت ممتناً جداً لأن الله قد أنقذك من عواقب خطيتك، فستكون ممتلئاً بتسبيح لا يمكنك التعبير عنه كله في لحظات قليلة. سوف يفيض تسبيحك بقدر عِظم امتنانك.

إذا كنت ترى أن الله على استعداد تام لتحريك السماء والأرض نيابة عنك، سيكون تسبيحك ممتلئ بالحماس والصدق! أولئك الذين يرون أن الله يقف إلى جانبهم، عاملاً دائماً من أجل خيرهم الأبدي، هم الذين يسبحون الله بكثرة وبقدر كبير من الإيمان.

قد تجعلنا عظمة الله نشعر برهبه حتى أننا نعجز عن الكلام، وقد تجعل عظمته لغة التسبيح أكثر صعوبة، لكنها تجعل الشكر أيضاً ضرورة. يقودنا التسبيح إلى معرفة أكثر بالله – ليس لكي نرتعد أمامه، بل لنسجد أمامه في عبادة متضعة. نحن نعبد الله لا لنعمل شيء من أجله، على الرغم من أنه يريدنا أن نسبحه، لكننا نعبده لتأكيد سيادته على حياتنا.

كلمة “العبادة” تعني أن نُعبر لله عن قيمته لدينا. كم تُقدر ماهية الله؟ كم تُقدر ما فعله لأجلك الله؟ إلى أي حد تعتمد يومياً على وعود الله لك؟ ما هي القيمة التي تراها لعلاقتك معه؟

كيف ترى الله؟

صلاة: ابي السماوي، أنت صالح بلا حدود. أنت رحيم ورؤوف، بطيء الغضب وغني في المحبة. جدد ذهني كي أتذكر من أنت وأرني من أنا كإبن لك. أريد أن أراك بحق، حتى أسبحك بحق. أصلي في اسم يسوع. آمين.