الحرية والضمير
سبتمبر 17, 2020
العدالة الاجتماعية وفقًا ليسوع
سبتمبر 19, 2020

كي لا يعثُر أحد

“وَلكِنِ انْظُرُوا لِئَلاَّ يَصِيرَ سُلْطَانُكُمْ هذَا مَعْثَرَةً لِلضُّعَفَاءِ” (1كورنثوس 8: 9).

اقرأ ١ كورنثوس ٨: ٩- ١٣ .

الحياة المسيحية هي حياة حرية. كتب بولس: “الْحُرِّيَّةِ الَّتِي قَدْ حَرَّرَنَا الْمَسِيحُ بِهَا” (غلاطية 5: 1). لكن حريتنا في المسيح ليست أبدًا رخصة للخطية (اقرأ رومية 6: 15). في حريتنا، يجب أن نتجنب فعل أي شيء قد يتسبب في تعثُّر أخ أو أخت في المسيح.

كان لدى مؤمني كورنثوس الحرية لأكل اللحم الذي قُدِّم للأوثان، لكن لأن بعض المؤمنين في الكنيسة لم يستطيعوا أن يأكلوا اللحم بضمير صالح، لإدراكهم من أين أتى، فقد أصبح الأمر قضية مهمة. طلب بولس من المؤمنين الأكثر نضجًا ألا يُركزوا على حريتهم، بل أن يتجنبوا أكل اللحم إذا كان سيؤذي المؤمن ضعيف. كان عليهم ترك محبتهم لإخوتهم وأخواتهم تطغى على حقوقهم. على الرغم من أن فعل أكل اللحوم لم يكن خطأً أخلاقياً ولا روحياً، إلا أنه أصبح خطأً عندما سمح بعض المؤمنين في كورنثوس عمداً وبلا مبالاة بانتهاك الضمائر الأضعف للمؤمنين الآخرين، مما تسبب لهم في ضرر روحي.

إن كيفية ممارسة حريتنا هي أمر مهم. في المسيح، نحن أحرار في ألا نخطئ. في المسيح، نحن أحرار في أن نحب بعضنا البعض، وفي أن نتضع واثقين أن الله سيعوضنا تمامًا مهما كانت التضحية. لذلك علينا أن ندع الله يتولَّى أمر حريتنا حتى نستطيع أن نحب إخوتنا وأخواتنا جيدًا، ولا نكون سبب عثرة لهم.

صلاة: أبي، أشكرك لأنك حررتني من خطيتي وأنانيتي. في ظل هذه الحرية، ساعدني لكي أعيش باتضاع أمامك وأمام إخوتي وأخواتي في المسيح. أريد أن أضع جانبًا تفضيلاتي الخاصة لكي أرفع الآخرين بحسب مشيئتك كلما اتيحت لي الفرصة. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.