إله أعظم
أكتوبر 29, 2022
شجاعة الانتظار
أكتوبر 31, 2022

لا انتصار بدون محنة

‘‘لِأَنَّهُ مِنْ كُلِّ ضِيْقٍ نَجَّانِي، وَبِأَعْدَائِي رَأَتْ عَيْنِي’’ (مزمور 54: 7)

سرُّ انتصار داود هو ثقته بالله، ‘‘أَمَّا أَنْتَ يَا رَبُّ فَتُرْسٌ لِي. مَجْدِي وَرَافِعُ رَأْسِي. بِصَوْتِي إِلَى ٱلرَّبِّ أَصْرُخُ، فَيُجِيبُنِي مِنْ جَبَلِ قُدْسِهِ’’ (مزمور 3: 3-4). لا يوجد انتصار بدون محنة، ولا توجد شهادة للرب بدون امتحان، ولا يوجد إخضاع بدون نزاع

يريد كثيرون أن يستخدمهم الله بصورة مقتدرة لكنّهم يرفضون دفع الثمن. هل أنتم مستعدون لاجتياز الوادي لأجل نموِّكم وامتداد ملكوت الله؟

أدرك داود جيِّدًا وسط آلامه أنَّ الله قد انتصر في المعركة، فاستطاع أن ينام قرير العين عشيَّة المعركة لأنَّه يثق بالله، وهو كان يعلم جيِّدًا أنّ الله سيمنحه النصرة عندما يسلِّمه محنته. ‘‘أَنَا ٱضْطَجَعْتُ وَنِمْتُ. ٱسْتَيْقَظْتُ لِأَنَّ ٱلرَّبَّ يَعْضُدُنِي. لَا أَخَافُ مِنْ رِبْوَاتِ ٱلشُّعُوبِ ٱلْمُصْطَفِّينَ عَلَيَّ مِنْ حَوْلِي’’ (مزمور 3: 5-6)

يمكن أن يصبح العبء الذي تحملونه بركة إذا وثقتم بالله، فهو قادر أن يحوِّل حملكم إلى نصرة، ومحنتكم إلى غلبة، فتبيتون مطمئنين عالمين أن أباكم السماوي يمسك بمستقبلكم بيديه

فاعترفوا بهمومكم ومخاوفكم لله، وسلِّموه أحمالكم، فهو يريد مساعدتكم على التغلُّب عليها، ومنحكم نصرة عظيمة، لكن بدايةً ثقوا به. فعندما نحاول مواجهة المعركة بقوَّتنا الخاصَّة، يمكن أن نفشل، لكن يكفي أن نضع الله في صلب خطَّة معركتنا لكي ننعم بالسلام والراحة في أوقات الضيق

صلاة: أبي السماوي، أشكرك لأنَّك ذكَّرتني اليوم بأنَّ لا نصرة بدون محنة. ساعدني أن أثق بك كما فعل داود، وأن أسلِّمك أحمالي. أصلِّي باسم يسوع. آمين