الترنيمة المثالية
يوليو 7, 2021
لا تتخلَّ عن الحق
يوليو 9, 2021

لا تتخلَّ عن كلمة الله

“تَمَسَّكْ بِصُورَةِ الْكَلاَمِ الصَّحِيحِ الَّذِي سَمِعْتَهُ مِنِّي، فِي الإِيمَانِ وَالْمَحَبَّةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ” (2تيموثاوس 1: 13)

اقرأ 2تيموثاوس ١: ٨- ١٨ .

يفتخر مجتمعنا بأنماط في الحياة يراها الكتاب المقدس خطية، والتي يقول الله عنها إنها ستؤدي إلى الموت. تذيع بلادنا خياراتها الخاطئة على شاشة التليفزيون وتنظم مسيرات احتفالاً بتمردها، وأصبح بعض الذين يسمون أنفسهم مؤمنين يخجلون من معايير الأخلاق الكتابية، وكل يوم يتم اغراؤنا لاختلاق الأعذار وتفسير أجزاء الكتاب المقدس التي تتعارض مع تيارات ثقافتنا لتخفيف حق كلمة الله وجعله أكثر قبولًا.

أؤمن من كل قلبي أنه إذا كان الرسول بولس اليوم على قيد الحياة وكان يعظ، فإنه سيقول: “أرجوك.. لا تخجل من الحق الكتابي”، وكان ليقول “أرجوك.. لا تخجل من معايير الأخلاق الكتابية”. عندما كتب بولس الرسالة إلى تيموثاوس، كان مقيدًا بسلاسل من أجل الإنجيل – ولم يخجله ذلك. لكن بولس كان مُدركًا للإغراء، لذلك حثَّ تيموثاوس على عدم التخلِّي عن كلمة الله وألا يخجل من الحق أبدًا.

إن السباحة ضد تيارات الثقافة أمر صعب، لكن ما هو جوهر هذا الصراع؟ يرجع هذا كله إلى الخوف؛ فنحن نخاف من أن يتم تجاهُلنا، ونخاف من السخرية، ونخاف من التألُّم من أجل اسم يسوع، لكن كلمة الله تخبرنا أن التألُّم هو نتيجة طبيعية لأمانتنا تجاه الله الذي هو أمين تجاهنا. إذا شعُرت يومًا ما أنك تخجل من الحق الكتابي، فسبب هذا على الأرجح هو الخوف. لكن يسوع هزم الخوف على الصليب، وانتصر على الموت، فماذا الذي يخاف منه المؤمن بعد ذلك؟

بعد فترة وجيزة من كتابة بولس لهذه الرسالة إلى تيموثاوس، تم اقتياده في سلاسل وقُطِعَت رأسه. لقد مات بولس بسبب طاعته ليسوع المسيح، ولم يكن خائفًا. لن يتم قطع رؤوس الكثيرين منا بسبب إيماننا، لكننا قد نفقد بعض أصدقائنا بسبب رفضنا المساومة على الحق، وقد يتم تجاوز بعضنا في الترقية بسبب دفاعنا عن الحق الكتابي، وقد يخسر بعضنا صفقات تجارية هامة بسبب قناعاتنا الإيمانية، لكن في النهاية، حق كلمة الله أهم وأثمن بكثير.

نحن نعرف نهاية القصة؛ وهي أن انتصارنا أكيد لأن يسوع هزم الموت على الصليب، والمجد آت.

صلاة: أعلم يا رب أن وعودك أكيدة، وقد هزمتَ الموت، وليس لدي ما أخافه. أصلِّي كي تُشعِل قلبي في خدمتك. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.