كن مؤمنًا
أكتوبر 18, 2020
من السيطرة إلى الإيمان
أكتوبر 20, 2020

لا تخف

“فِي يَوْمِ خَوْفِي، أَنَا عَلَيْكَ أَتَّكِلُ. اَللهُ أَفْتَخِرُ بِكَلاَمِهِ. عَلَى اللهِ تَوَكَّلْتُ فَلاَ أَخَافُ” (مزمور 56: 3-4).

في أيام النبي إشعياء، كان شعب الله يمر بوقتٍ عصيبٍ من الاضطراب وعدم الأمان والخسارة. لكن وعْدَ الله لهم قبل 2700 عام يظل وعدًا لنا اليوم: “لاَ تَخَفْ لأَنِّي فَدَيْتُكَ. دَعَوْتُكَ بِاسْمِكَ. أَنْتَ لِي. إِذَا اجْتَزْتَ فِي الْمِيَاهِ فَأَنَا مَعَكَ، وَفِي الأَنْهَارِ فَلاَ تَغْمُرُكَ. إِذَا مَشَيْتَ فِي النَّارِ فَلاَ تُلْذَعُ، وَاللَّهِيبُ لاَ يُحْرِقُكَ (إشعياء 43: 1-2).

يقول الله لشعبه مرارًا وتكرارًا في الكتاب المقدس لا تخافوا. في ذُروة المعركة وفي لحظات الإحباط العميق، يقول لنا الله أنه ليس لدينا سبب للسماح للخوف بترويعنا أو إرباكنا أو هزيمتنا.

اقرأ متى ١٠: ٢٤- ٣١ . بينما كان يسوع يُعِدُّ التلاميذ للخدمة، قال لهم لا تخافوا لثلاثة أسباب محورية، يمكننا أن نتشبَّث بها في لحظات الشك الخاصة بنا:

لا تخف، فالحق سينتصر في النهاية. في عدد 26، قال يسوع: “فَلاَ تَخَافُوهُمْ. لأَنْ لَيْسَ مَكْتُومٌ لَنْ يُسْتَعْلَنَ، وَلاَ خَفِيٌّ لَنْ يُعْرَفَ”. شجَّع يسوع التلاميذ بأنه حتى في وسط الاضطهاد، لا داعي لأن يخافوا، لأن الله قد وعد بأن يدافع عن أولاده المُخلِصِين. لقد وعد الله بأن يُمجِّد البر في النهاية ويدين الخطية.

لا تخف لأن السماء هي وجهتك. في عدد 28، قال يسوع للتلاميذ، “وَلاَ تَخَافُوا مِنَ الَّذِينَ يَقْتُلُونَ الْجَسَدَ وَلكِنَّ النَّفْسَ لاَ يَقْدِرُونَ أَنْ يَقْتُلُوهَا”. قد يكون الوقوف بثبات في خدمة الإنجيل مُكلِّفًا، لكن كأبناء الله الحي، ليس لدينا ما نخافه على هذه الأرض لأن وجهتنا الأبدية مضمونة وآمنة في المسيح.

لا تخف لأن الله يسيطر على كل شيء. قال يسوع في العددين 29 و30: “أَلَيْسَ عُصْفُورَانِ يُبَاعَانِ بِفَلْسٍ؟ وَوَاحِدٌ مِنْهُمَا لاَ يَسْقُطُ عَلَى الأَرْضِ بِدُونِ أَبِيكُمْ. وَأَمَّا أَنْتُمْ فَحَتَّى شُعُورُ رُؤُوسِكُمْ جَمِيعُهَا مُحْصَاةٌ”. إذا كان الله يَعُول أصغر الطيور ويهتم بأدق تفاصيل حياتها، فكم بالحريّ يهتم بتسديد احتياجاتنا؟

عندما تجد نفسك في المياه العميقة، تذكَّر أن الله لن يدعك تغرق. ثق به، وستختبر حضوره بطرق لم تكن لتختبرها أبدًا في حياة خالية من العواصف.

صلاة: يا رب أشكرك على وعودك! ساعدني لكي أطيع أمرك بألا أخاف وأضع ثقتي في أمانتك وقوتك حتى وإن بدا وكأنه ليس رجاء. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.