ماذا سيقول يسوع؟
مايو 2, 2021
المعنى الحقيقي للعبادة
مايو 4, 2021

لا تقلق

“وَمَنْ مِنْكُمْ إِذَا اهْتَمَّ يَقْدِرُ أَنْ يَزِيدَ عَلَى قَامَتِهِ ذِرَاعًا وَاحِدَةً؟” (متى 6: 27).

لا تتفق الحياة المسيحية مع القلق.

اقرأ متى ٦: ٢٥- ٣٤

إن السبب الأساسي لكل أنواع القلق هو الخوف من فُقدان شيئًا ذا قيمة، لكن مهما كان حجم ممتلكاتنا المادية أو مقدار الأموال التي جمعناها في البنوك، فإن هذه الأشياء لا يمكن أن تجلب لنا السلام أو الرضا، لكن عندما نعلم أن الله قد منحنا كل شيء من أجل مجده سوف نطمئن ونمتليء بالسلام. سوف تشعُر بالسلام لأن الله الذي أعطاك تلك الأشياء هو قادر أن يضاعفها لك، وسيفعل ذلك حقًا لكي تتمكن من الاستمرار في القيام بعمله. الله يبحث عن أناس ليجعل عطاياه وبركاته للآخرين تتدفَّق من خلالهم.

لا يتفق الخوف مع الإيمان، فإذا كنا ننتبه إلى كل ما يفعله الله في العالم، لن نعيش في قلق، والعكس أيضًا صحيح، فمن المستحيل أن نثق تمامًا في شخص الله ومقاصده ووعوده إذا كنا نعيش في حالة دائمة من الخوف.

لقد أوضح يسوع أن القلق يكشف مدى ترددنا في الثقة بالله (اقرأ عدد ٢٦)، لكن الله جدير بثقتنا الكاملة المُطلقة، ولأنه أمين ومُحب وعادل وصاحب السُلطان، فلا داعي للقلق.

لكي نتمتَّع بالسلام والرضا، يجب أن نكون طائعين للرب. نحن نشعر بالقلق عندما يكون تركيزنا على أخطار هذا العالم، ولكننا نستطيع أن نحصل على السلام عندما نُركِّز على إعلان صلاح الله في إنجيل يسوع المسيح. القلق هو التفكير فيما ليس لدينا أو فيما قد نخسره، أما الرضا فهو التفكير فيما لدينا بالفعل وما سيأتينا – في حضور الله في المجد.

إخوتي وأخواتي، الرب صالح، وهو يريدنا أن نحصل على السلام الذي يوجد في محضره. يملأ السلام والصفاء السموات، والله يريدنا أن نحظى بنفس هذا السلام في حياتنا. هذا السلام لا يُمكن تصنُّعه أو تزييفه؛ فسلام الله يفوق كل إدراك. يمنح الله سلامه مجانًا لكل من يقبله حتى في وسط أسوأ عواصف الحياة.

صلاة: يا يسوع، اغفر لي يأسي عندما تكون الحياة قاسية. أعلم أن القلق لا يضيف شيئًا جيدًا إلى حياتي، لذا ساعدني لكي أبتعد عن الخوف وأمارس الإيمان، فأنا أعلم أنني عندما أفعل ذلك، سوف أمتلئ بسلامك. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.