خمس حقائق لإنعاش حياة الصلاة – مايكل يوسف
يناير 15, 2019
الحساب الأخير – مايكل يوسف
مارس 22, 2019

لا للرياء – مايكل يوسف

“أفتظن هذا أيها الإنسان الذي تدين الذين يفعلون مثل هذه وأنت تفعلها، أنك تنجو من دينونة الله؟” (رومية 2: 3)

اقرأ رومية 2: 1-5

اعتقد كثير من اليهود في أيام بولس أنهم إن حفظوا بعض الطقوس مثل الذهاب إلى الهيكل وحفظ الأيام المقدسة، صاروا بارين أمام الله حتى وإن كانت قلوبهم مبتعدة عنه

ولكننا نرى بولس الرسول يتحدى هذه الفكرة في الإصحاح الثاني من رسالته إلى رومية ليوضح أمر واحد وهو أن كل من اليهود والأمم واقعون تحت دينونة الله العادلة وكلاهما يحتاجان إلى خلاص المسيح

ولأن اليهود كان لديهم الناموس، كانت دينونة الله لهم أكثر حزماً من دينونته للأمم الذين كانوا بلا ناموس وذلك لأنه كان على اليهود أن يعيشوا بحسب الوصايا الموجودة في الناموس. وينطبق هذا المبدأ اليوم على المسيحيين الذين يعيشون مستندين على برهم الذاتي. فنحن الذين لدينا كلمة الله سنُدان بحزم أكثر إن فشلنا في أن نعيش بالنعمة بخلاف هؤلاء الذين لم يسمعوا رسالة الإنجيل

يرتكب كل من الشخص الذي يعيش ببر ذاتي والمسيحي المتدين خطأين عظيمين؛ الأول هو أنهما يقللا من قدر بر الله والثاني هو أنهما يقللا من شأن خطيتهم وفي نفس الوقت يضخما من حجم خطايا الآخرين

عندما ندين بعضنا البعض عادة ما نُعنف الآخرين ونتساهل مع أنفسنا. وللأسف أحبائي، تتفشى هذه الظاهرة في كنائسنا اليوم وصلاتي هي ألا يتفشى هذا الأمر فيك وفيّ

في هذا الجزء يذكرنا بولس بأننا نفس القدر والمعيار الذي ندين به الآخرين سندين أنفسنا (انظر متى 7: 2). صلاتي هي أن ينعم الله علينا حتى نكون مثالاً للتواضع والرحمة في مجتمع تنتشر فيه ظاهرة الطعن من خلف الظهور

هل تحتفظ بمرارة في قلبك تجاه شخص ما؟ هل تستطيع أن تُظهر لهم ذات النعمة التي أظهرها لك الرب؟

صلاة: يا أبي السماوي، سامحني لأني قللت من شأن برك. أنا أعرف أني ما كنت لأقف أمامك الآن بدون نعمتك ورحمتك التي أظهرتها في يسوع المسيح. ساعدني حتى أعيش حياتي مخبراً الآخرين عن محبتك العجيبة التي أظهرتها على الصليب ومعلناً بكل تواضع إحسانك لي. أصلي في اسم يسوع. آمين