لا يوجد انتصار بلا مِحَن

“لأَنَّهُ مِنْ كُلِّ ضِيْق نَجَّانِي، وَبِأَعْدَائِي رَأَتْ عَيْنِي.”(مزمور 54: 7).

كان سر انتصار داود هو ثقته بالله: “أَمَّا أَنْتَ يَا رَبُّ فَتُرْسٌ لِي. مَجْدِي وَرَافِعُ رَأْسِي. بِصَوْتِي إِلَى الرَّبِّ أَصْرُخُ، فَيُجِيبُنِي مِنْ جَبَلِ قُدْسِهِ” (مزمور 3: 3-4). لا يمكن أن يكون هناك انتصار ما لم تكن هناك مِحنة، لا يمكن أن تكون هناك شهادة ما لم يكن هناك اختبار، ولا يمكن أن يكون هناك غَلَبة ما لم يكن هناك نزاع. كثير من الناس يريدون أن يستخدمهم الله بقوة لكنهم يرفضون دفع التكلفة. هل أنت على استعداد للسير في الوادي حتى تنمو أنت وملكوت الله؟

كان داود يعرف، حتى في وسط آلامه، أن الله قد ربح المعركة بالفعل. استطاع داود أن ينام نومًا هادئًا في الليلة التي سبقت المعركة بسبب ثقته بالله. لقد كان يعلم أنه عندما يقوم بتسليم مِحنته إلى الله، فإن الله سوف يمنحه الإنتصار. “أَنَا اضْطَجَعْتُ وَنِمْتُ. اسْتَيْقَظْتُ لأَنَّ الرَّبَّ يَعْضُدُنِي. لاَ أَخَافُ مِنْ رِبْوَاتِ الشُّعُوب الْمُصْطَفِّينَ عَلَيَّ مِنْ حَوْلِي” (مزمور 3: 5-6).

يمكن أن يتحول العبء الذي تحمله إلى بركة إذا كنت تثق بالله الذي يمكنه تحويل مِحَنَك إلى انتصارات. يمكن أن تطمئن في الليل لأنك تعلم إن أباك يُمسِك بالغد في يديه.

اعترف لله بمخاوفك وبما يقلقك، وألقِ عليه أحمالك، فهو يريد أن يساعدك لكي تتغلب عليها، ويريد أن يمنحك نصرًا عظيمًا، لكن عليك أولاً أن تثق به. عندما نحاول مواجهة المعركة بمفردنا، من المحتمل أن نفشل، لكن عندنا يكون الله في قلب خطة معركتنا، سننجح. ولن نجد السلام والراحة في الأوقات العصيبة إلا عندما نضع ثقتنا في الله.

صلاة: أشكرك يا أبي لأنك تُذكرني اليوم بأنه بدون المِحَن لن يكون هناك انتصار. ساعدني لكي أثق بك كما فعل داود، وأُلقي عليك أحمالي. أصلي في اسم يسوع. آمين.