مخافة الرب والجيل المقبل
أغسطس 14, 2022
صلوات مؤيَّدة بالتسبيح
أغسطس 16, 2022

لتتمجد أنت أيها الآب

“وَيَكُونُ أَنِّي قَبْلَمَا يَدْعُونَ أَنَا أُجِيبُ، وَفِيمَا هُمْ يَتَكَلَّمُونَ بَعْدُ أَنَا أَسْمَعُ” (إش 65: 24).

يزداد العدو نشاطًا في حياتنا في أوقات صلاتنا أكثر من أي وقتٍ آخر، وهذا هو ما حذَّرنا بطرس الرسول منه قائلاً: “إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِسًا مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ” (1 بطرس 5: 8). يظل الشيطان في حركةٍ دائمةٍ، يتآمر ويضع الخطط والمكايد، ويبحث عن فرص لإضعافنا، أمَّا في وقت الصلاة، فإنه يتحرك مثل البرق.

لا شيء يُرضي الشيطان أكثر من تعطيلنا عن الجلوس مع الرب في هذه الساعة المقدسة من الحميمية، فهو يعلم أن الصلاة هي مفتاح قوتنا وانتصارنا، لذا فإنه يبذل قصارى جهده لإضعافنا روحياً.

اعتاد يسوع أن يُخصِّص وقتًا للتواصل مع أبيه، في الصباح الباكر وفي وقت متأخر من الليل، فإذا كان ابن الله يرى أن الوقت مع أبيه بهذه الأهمية، فكم بالحري ينبغي علينا نحن أيضًا أن نقدره؟ لقد كانت شركة يسوع مع أبيه كالهواء الذي يتنفسه.

بصلاتنا نحن نفتح الباب لاستقبال البركات السماوية، مثلما فعل يسوع، وننال قوة في حياتنا وقوة في أعالي السموات. تكمُن مشكلة الكثيرين في بناء صلواتهم على أساس عادات سيئة وأفكار خاطئة، لكن الغرض من الصلاة ليس إخبار الله أو إقناعه بما نريده، أو استخدامه لتلبية احتياجاتنا، فالصلاة تعني الطاعة والاستسلام الصادق للإله الحي.

أهم هدف للصلاة، كما جاء في الصلاة الربانية، هو تمجيد الله. استمع إلى ما قاله يسوع للتلاميذ في يوحنا 14: 13 “وَمَهْمَا سَأَلْتُمْ بِاسْمِي فَذلِكَ أَفْعَلُهُ لِيَتَمَجَّدَ الآبُ بِالابْنِ”.

هل الهدف من صلاتك هو تمجيد الله؟ استيقظ باكرًا وقدم باكورة يومك للإله الحي الذي يرى ما بداخل قلبك. سبحه، واعبده، واخبره بطلباتك، واعترف أمامه طالِبًا مجده وإكرامه في حياتك.

صلاة: أشكرك يا يسوع من أجل الشركة التي لي معك بسبب دمك الثمين الذي سفكته على الصليب. أرفُض كل كسل روحي يمنعني من أن أطلبك بكل قلبي، وأُصلِّي كي تتمجد في صلواتي وفي حياتي. أُصلِّي في اسم يسوع، آمين.