المُحارب الناجح
فبراير 11, 2021
الرب يشعر بألمك
فبراير 13, 2021

لخير أعظم

“طوبَى للرَّجُلِ الّذي تؤَدِّبُهُ يا رَبُّ، وتُعَلِّمُهُ مِنْ شَريعَتِكَ لتُريحَهُ مِنْ أيّامِ الشَّرِّ، حتَّى تُحفَرَ للشِّرّيرِ حُفرَةٌ.” مزمور 94: 12-13
مسيحيون كثيرون يظنون أنهم إن حاولوا باجتهاد أن يكونوا صالحين فسينجون من تجارب الحياة، إلا أن كلمة الله تعلمنا عكس ذلك. في مزمور 34: 19 ” كثيرَةٌ هي بَلايا الصِّدّيقِ، ومِنْ جميعِها يُنَجّيهِ الرَّبُّ”. أي كانت الأمور التي سنواجهها في الحياة، الله سيسير معنا وهو الوحيد القادر أن يحول المأساة إلى نصرة.
اقرأ مزمور 3. لقد كتب داود هذا المزمور بينما كان مختبئ من ابنه اشالوم الذي كان يخطط لاعتقاله وعزله من الحكم (انظر 2صموئيل 15). اختبر داود هنا مشاعر الخيانة من ابنه ومجموعة من أقرب الأصدقاء وكانت حياته على المحك وقلبك مكسور. صرخ داود للرب قائلاً: “يا رَبُّ، ما أكثَرَ مُضايِقيَّ! كثيرونَ قائمونَ علَيَّ” (مزمور 3: 1).
هل خانك من أحببتهم ووثقت بهم؟ في كثير من الأحيان تكون المشاعر المجروحة أقسى من الألم الجسدي ولهذا يحاول عدو الخير أن يخلق إنقسام في بيوتنا وبيننا وبين من نحب وفي كنائسنا فنتكلم بالسوء على بعض ونتمرد على البعض الآخر كأبشالوم في بيت داود.
لكن في بعض الأحيان يستخدم الله مثل هذه الهجمات الشخصية لخيرنا. فإن كنت تجتاز أحد هذه المعارك، اطلب من الرب أن يعلن لك ماذا ينبغي أن تفعل. هل يستخدمها الرب لتأديبك على خطية في حياتك؟ إن كان الأمر كذلك، أشجعك أن تعترف وتتوب عنها اليوم. وربما كانت هذه الهجمات فرصة لكي تشارك اختبارك الشخصي من شخص آخر. فما يبدو وكأنه وادِ مظلم، ربما هو باباً مفتوح لكي تشارك نعمة المسيح مع آخرين.
صلاة: يا رب، اعلن لي كيف تريد أن تستخدم هذه التجربة في حياتي اليوم. سامحني على خطاياي وساعدني حتى أكون أكثر حساسية للروح القدس وللأبواب التي تفتحها أمامي لكي أشارك مجدك وسط الظروف الصعبة. أصلي في اسم يسوع. آمين.