ذُوقوا وانظُروا
مارس 5, 2021
معك ويُدبِّر أمورك
مارس 20, 2021

لم تعُد بمفردك

“فَدَخَلَ بَيْنَ عَسْكَرِ الْمِصْرِيِّينَ وَعَسْكَرِ إِسْرَائِيلَ، وَصَارَ السَّحَابُ وَالظَّلاَمُ وَأَضَاءَ اللَّيْلَ. فَلَمْ يَقْتَرِبْ هذَا إِلَى ذَاكَ كُلَّ اللَّيْلِ” (خروج 14: 20)

اقرأ خروج ١٤: ١٩- ٢٢.

يبدو أن الجميع في هذه الأيام يبحث عن شخص ما لإتباعه. كل ما عليك فعله هو تشغيل التليفزيون، وسترى القنوات كلها تمتليء بمقدمي برامج الخبراء الذين يُخبرون المُشاهد بما يجب عليه فعله، لكن هناك مُرشد واحد فقط لمن أصبحوا خليقة جديدة في المسيح، وهو روح الله القدوس، الذي يخاطبنا من خلال الكتاب الذي قام بتأليفه، أما المُرشدين الآخرين فسيقودونك إلى الضلال.

عندما قاد موسى بني اسرائيل عبر البحر الأحمر إلى أرض يابسة ثم خروجًا إلى البرية، يقول الكتاب المقدس أنه كان هناك عمود سحاب نهارًا وعمود نار ليلًا لإرشادهم في الطريق. كان ذلك العمود رمزًا للروح القدس. ما الذي يفعله الروح القدس؟ يقول العهد الجديد إنه المُعزِّي، لكنه أكثر من مجرد شخص يقدم لك منديلًا ورقيًا ويُربِّت على كَتِفَك، فالكلمة اليونانية التي تُرجِمت “المُعزِّي” تُستَخدم أيضًا لوصف “المُحارب”.

لم يتركنا يسوع لنخوض معارك الحياة بمفردنا، بل أعطانا شريكًا في المعركة ليغطي الجهة العمياء التي يصعب علينا رؤيتها، ولهذا لا يمكن لأي مؤمن أن يقول “أنا وحيد” أو “لم أتعزَّى” أو “أنا ضعيف”، لأن يسوع قال “عندما أذهب إلى الآب، سأرسل لكم الروح القدس. سوف يسكن فيكم ويكون معكم في معارككم اليومية. هو محاربكم، الذي سيتولى الأمور التي يصعب عليكم مواجهتها في المعركة”.

صلاة: أشكرك يَا رَبُّ من أجل مساندتي في كل معارك الحياة. يا روح الله القدوس، حَرِّك قلبي لأتبعك وأبني إيماني على كلمتك. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.