اختيارات
أكتوبر 29, 2019
درس في الصلاة
أكتوبر 31, 2019

لنتذكر بركات الله

“وَجَمَعَ يَشُوعُ جَمِيعَ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ إِلَى شَكِيمَ. .” (يشوع 24: 1)

هل سبق ونسيت تاريخ مناسبة مهمة؟ ربما عيد ميلاد صديق أو عيد زواجك! فمع مشغويات الحياة، ننسى أمور مهمة بما في ذلك البركات التي أغدقها علينا الرب في الماضي فنعتبر علاقاتنا مع الآخرين وصحتنا وممتلكاتنا أمور مُسلم به وبمجرد أن تلمس أقدامنا الأرض ننسى كيف أعاننا الرب في أثناء العاصفة.

نرى خلال سفر يشوع كيف حمل الله شعب إسرائيل وأعانه لكي يجتاز مشكلة بعد الأخرى؛ فأوقف تدفق نهر الأردن وأسقط أسوار أريحا وأعطاهم نصرة مرة بعد مرة، وبالرغم من ذلك نجدهم مع نهاية السفر قد نسوا صلاح الله وكرمه معهم.

وفي الإصحاح الرابع والعشرين وقف يسوع أمام الشعب ليذكرهم بأمانة الله وصلاحه اللذان أظهرهما لهم في الماضي وقد اختار يشوع أن يجمع الشعب في هذا المكان على وجه التحديد: “وَجَمَعَ يَشُوعُ جَمِيعَ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ إِلَى شَكِيمَ” (يشوع 24: 1). كانت شكيم أرض مجاورة للأرض حيث وعد الله إبراهيم أن يعطيه الأرض التي هم واقفين عليها الآن قبل 600 سنة. يا له من مكان نسبح فيه الله على أمانته ونتعهد أمامه أن نعيش له ونسلك بمرضاته من أجل هذه البركة!

ولكل منا مدينة نطلق عليها شكيم –مكان تقابل الله معنا فيه بطريقة خاصة. إنه المكان الذي سدد الله فيه احتياجنا وحقق وعده لنا واستجاب لصلواتنا وتدخل بطريقة معجزية نيابة عنا. فشكيم هي مكان يشهد عن أمانة الله بالرغم من عدم أمانتنا.

إلا أن الله لم يعطينا هذه البركات لكي نتراخى أو نتكاسل ولكنه باركنا لهدف وغرض ودعانا لأن نتجاوب مع هذه البركة، فالله يريد أن يستخدم مواردنا وظروفنا لكي نمجد اسمه ونعلن صلاحه ونخبر الآخرين كيف غير حياتنا ونشارك حبه معهم.

صلاة: يا رب، أشكرك من أجل شكيم في حياتي. ساعدني حتى لا أنسى الأوقات التي أعلنت لي فيها عن أمانتك في حياتي وساعدني حتى أخبر الآخرين عنك. في اسم يسوع أصلي. آمين.