يسوع هو المُخلِّص الوحيد
أكتوبر 4, 2021
الثبات في الأيام الأخيرة
أكتوبر 12, 2021

لو كان يسوع هناك..

“قَالَ لَهَا يَسُوعُ: أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا، وَكُلُّ مَنْ كَانَ حَيًّا وَآمَنَ بِي فَلَنْ يَمُوتَ إِلَى الأَبَدِ. أَتُؤْمِنِينَ بِهذَا؟” (يوحنا 11: 25-26)

اقرأ يوحنا 11: 1-44

عندما نتعرَّض لحادث مأساوي، غالبًا ما نتَّهم الله بأنه بعيد، ونتساءل “أين كان؟” منذ ما يقرب من 2000 عام، واجهت امرأة يسوع بنفس هذا السؤال.

كان لعازر أخ مرثا مريضًا للغاية، فأرسلت في طلب يسوع، عالِمة أن باستطاعته أن يشفيه بسهولة. لكن يسوع لم يصل إلا بعد أن مات لعازر بأربعة أيام، فقالت له مرثا: “لو كنت ههنا، لم يمُت أخي!”

لقد مررتُ بنفس ألم مارثا من قبل؛ فقد أخذ الرب والدتي إلى منزلها الأبدي بعد فترة وجيزة من تسليم حياتي للمسيح، وكانت صرختي آنذاك “لو كنت جئت لتشفيها لما ماتت!” عندما نصلي بحرارة مثل مريم ومرثا، نريد أن يجيب يسوع في الحال، لكنه في بعض الأحيان لا يفعل ذلك. لكن ما سبب ذلك؟ ألا يهتم؟

يا صديقي، إن يسوع لم يتجاهل آلام مريم ومرثا، وعلى الرغم من أنه كان سيُقيم لعازر من الموت، إلَّا أنه بكى حزنًا عليه عند قبره (عدد 35)، لكنه وجههما بمحبة إلى رجائهما الأبدي قائلًا لهما: “أنا هو القيامة والحياة” (عدد 25)، وبعد ذلك أظهر لهما مجد الله (الأعداد 40-44).

ستكون هناك أوقات في حياتنا للصراخ “أين أنت يا الله؟” لكن يمكننا أن نطمئن في وعد الله بأنه لن يتركنا، وأن نتشجَّع بأن يسوع قد انتصر على الظُلمة والموت، وأن الله دائمًا قريب. المسيح هو الوحيد المُقام من الأموات، ولن يموت أبدًا، وبسبب قيامته يوجد رجاء في كل الظروف وحياة أبدية لكل من يدعو باسمه.

صلاة: يا رب، أعلم أنك موجود دائمًا وأنك لن تتركني أبدًا، ومهما كانت ظروفي، فإني أضع رجائي فيك، لذا ساعدني لكي أثق بك في كل الظروف. أُصَلِّي في اسم يسوع. آمين.