الروابط العائلية
مارس 28, 2023
انذر الآخرين في محبة
مارس 29, 2023

مثال الأب التقي

‘‘فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَنْ تَكُونُوا مُتَمَثِّلِينَ بِي’’ (1 كورنثوس 4: 16)

اقرأوا 1 كورنثوس 4: 14-17

غالبًا ما تصوِّر وسائل الإعلام الآباء في يومنا وعصرنا هذا على أنَّهم رجال أغبياء لا قيمة فعليَّة لهم في العائلة، في حين أنَّ الواقع غالبًا ما يكون أسوأ من ذلك نظرًا لغياب الكثير من الآباء أو انعزالهم. لقد شنَّت ثقافتنا حربًا ضدَّ الرجولة والأنوثة كما يصوِّرهما الكتاب المقدَّس، رافضةً الأدوار المعطاة لنا في كلمة الله

لا يكمن الحلّ في الإذعان للثورة الجنسيَّة، ولا في دعوة من يعبثون بنظام الخلق الذي أوجده الله- مفضِّلين معاييرهم على معاييره- إلى الكنيسة، وإنَّما يكمن الحلّ في اقتراب الآباء الجسديين والروحيين إلى الله وطاعة كلمته، ونرى في الأصحاح الرابع من رسالة كورنثوس الأولى أن الرسول بولس اعتبر نفسه ‘‘أبًا’’ لمؤمني كورنثوس ودعاهم إلى التمثُّل به كما هو أيضًا بالمسيح

ليس علينا أن نكون كاملين أو أن نخفي عيوبنا عن أولادنا (ويستحيل علينا فعل ذلك!)، وإنَّما يجب أن يروا أنَّنا نتعامل مع الفشل بتواضع من خلال الاعتراف بأخطائنا وطلب المصالحة والمثابرة على السلوك في التقوى. فالأولاد يراقبون آباءهم عن كثب وأفعالنا أكثر تأثيرًا من كلامنا. فإذا أوصيتُ أولادي بالابتعاد عن الغش، ثمَّ رأوني أغش في دفع الضرائب، فما هي الفكرة التي ستتكوَّن في أذهانهم؟ لذا، من المهم جدًّا أن نتغيَّر يوميًّا نحن الآباء بفضل عمل الروح القدس وكلمة الله، لأنَّ أفضل ما يمكننا تقديمه لأولادنا هو إظهار يسوع أمامهم من خلال أسلوب عيشنا

صلاة: يا رب، ساعدني أن أعترف بأخطائي بتواضع وأن أطلب المصالحة وأجدّ للسلوك في التقوى لأكون مثالًا يحتذى به أمام الجيل المقبل. فليروا أنِّي إنسان يعترف بأخطائه ويثق بنعمتك ويطلب غفرانك ويسعى جاهدًا ليرى روحك القدوس يغير قلبه. أصلي باسم يسوع. آمين