الله المُعلَن في المسيح
مايو 19, 2022
محبة غير مستَحَقَة
مايو 21, 2022

محبة الله غير المفهومة

“وَلكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا” (رومية 5: 8).

تعد نظرة العالم لمحبة الله نسخة ضعيفة من الحقيقة، فهم ينظرون إليه كقوة ضعيفة لطيفة، ويعتقدون أن محبته غير المشروطة ستجعله يتغاضى عن كل ذنوبهم، وأنه لا يهتم بإنتمائهم الديني أو معتقداتهم.

نحن، كمؤمنين، نعلم أن إلهنا محب ورحيم، لكنه أيضًا عادل في أحكامه، ونعلم أنه على الرغم من أن محبته لا تعتمد على إنجازاتنا، إلا أن محبته مشروطة بموت المسيح على الصليب وبقبولنا لتلك الهِبة.

لا تستطيع عقولنا البشرية أن تدرك محبة الله اللامتناهية، وقد كتب الرسول بولس إلى أهل أفسس: “(أُصلِّي) لِيَحِلَّ الْمَسِيحُ بِالإِيمَانِ فِي قُلُوبِكُمْ، وَأَنْتُمْ مُتَأَصِّلُونَ وَمُتَأَسِّسُونَ فِي الْمَحَبَّةِ، حَتَّى تَسْتَطِيعُوا أَنْ تُدْرِكُوا مَعَ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ، مَا هُوَ الْعَرْضُ وَالطُّولُ وَالْعُمْقُ وَالْعُلْوُ، وَتَعْرِفُوا مَحَبَّةَ الْمَسِيحِ الْفَائِقَةَ الْمَعْرِفَةِ، لِكَيْ تَمْتَلِئُوا إِلَى كُلِّ مِلْءِ الله” (أفسس 3: 17-19).

محبة الله غالية الثمن، فقد كلَّفَتهُ ابنه. تحمَّل يسوع ألمًا جسديًا ونفسيًا لا يقاس عندما انفصل عن الآب لكي يرفع خطايانا. مات يسوع الكامل، القدوس، البار ليدفع أجرة خطايانا. هذه المحبة المُضحيَّة غير مفهومة؛ فما أعظم محبة الله أن يبذل نفسه من أجلنا! “بِهذَا أُظْهِرَتْ مَحَبَّةُ اللهِ فِينَا: أَنَّ اللهَ قَدْ أَرْسَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ إِلَى الْعَالَمِ لِكَيْ نَحْيَا بِهِ. فِي هذَا هِيَ الْمَحَبَّةُ: لَيْسَ أَنَّنَا نَحْنُ أَحْبَبْنَا اللهَ، بَلْ أَنَّهُ هُوَ أَحَبَّنَا، وَأَرْسَلَ ابْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا” (1يوحنا 4: 9-10).

صلاة: أشكرك يا رب من أجل محبتك التي عظُمَتْ بدرجة يصعب علىّ فهمها. أُصلِّي في اسم يسوع، آمين.