رجاء في وقت التجربة
أبريل 2, 2020
القدرة على البناء والتدمير
أبريل 4, 2020

محبة غير مشروطة

لأَنَّهُ إِنْ أَحْبَبْتُمُ الَّذِينَ يُحِبُّونَكُمْ، فَأَيُّ أَجْرٍ لَكُمْ؟ أَلَيْسَ الْعَشَّارُونَ أَيْضًا يَفْعَلُونَ ذلِكَ؟” (متى 5: 46).

حب الآخرين هو أحد أصعب الأشياء التي يمكن للمؤمن القيام بها. بدون قوة الروح القدس الذي يعمل فينا، سوف نصارع من أجل أن نحب المكروهين ونغفر لمن أساءوا إلينا. إن محبتنا بعضنا لبعض هي علامة على تطهيرنا من خطايانا. إنها علامة على أننا ننتمي إلى الله ونطيعه. المحبة ليست مجرد شعور، بل هي فعل تسليم الإرداة إلى المسيح.

لم يسمح يسوع أبدًا لأي شخص أن يستغله أو يُخيفه من أولئك الذين هم في مواضع سُلطة. وبدلًا من تفضيل المشهورين والأقوياء والناجحين، اختار أن يمشي مع الفقراء والودعاء. أحب يسوع محبة غير مشروطة دون تحيُّز أو محاباة، وبهذا أكمل الناموس تمامًا. ينبغي أن نحب بنفس طريقة محبته.

يلخص يعقوب الأمر على هذا النحو: “فَإِنْ كُنْتُمْ تُكَمِّلُونَ النَّامُوسَ الْمُلُوكِيَّ حَسَبَ الْكِتَابِ: «تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ». فَحَسَنًا تَفْعَلُونَ. وَلكِنْ إِنْ كُنْتُمْ تُحَابُونَ، تَفْعَلُونَ خَطِيَّةً، مُوَبَّخِينَ مِنَ النَّامُوسِ كَمُتَعَدِّينَ. (يعقوب 2: 8-9).

من السهل أن نُحب أولئك الذين يحبوننا – لكن حب الأشخاص غير المحبوبين، وحب غير الممتنين وغير المُستحقين، والحُب بلا توقعات هو الحب المسيحي الحقيقي الصادق. يمتليء العالم بنوع الحب الذي يأخذ ونادراً ما يعطي، لكن لا ينبغي أن يكون حبنا هكذا – بل يجب أن يكون فائضًا وكاملًا ووفيرًا.

الشيء الوحيد الذي يجعل العالم يستقيم وينتبه هو رؤية المسيحيين الحقيقيين يحبون كما أحب المسيح، ولكن طالما ندين وننتقد بعضنا بعضًا كما يفعل العالم، فلن يكون لنا أي تأثير على العالم.

كيف يدعوك الله لتُحب محبة غير مشروطة؟ هل يطلب منك أن تصلي من أجل شخص أساء إليك، أو أن تُصادق شخصًا غير متوقع؟ صلِّ اليوم لكي يكشف لك الله عن فرصة جديدة لإظهار لطفه ورحمته العظيمة للآخرين. وعندما يُظهرها لك، أطِع.

صلاة: يا رب، أعطني الشجاعة لكي أُحب وأغفر مثلك، حتى وإن كان ذلك غير ملائم أو غير مُريح لي. أصلِّي في اسم يسوع. آمين.