محبتنا ليسوع على الرغم من العقبات

تذكُّر وعود يسوع
يونيو 1, 2022
فهم الحقّ بكامله
يونيو 3, 2022

محبتنا ليسوع على الرغم من العقبات

“لَمْ نَزَلْ مُصَلِّينَ وَطَالِبِينَ لأَجْلِكُمْ أَنْ تَمْتَلِئُوا مِنْ مَعْرِفَةِ مَشِيئَتِهِ، فِي كُلِّ حِكْمَةٍ وَفَهْمٍ رُوحِيٍّ لِتَسْلُكُوا كَمَا يَحِقُّ لِلرَّبِّ، فِي كُلِّ رِضىً” (كولوسي 1: 9-10).

إذا أردنا أن نكون في علاقة حميمة مع يسوع، سنواجه العديد من الإغراءات والإلهاءات والصعوبات في طريقنا، فهذا شيء مؤكد، أما الشيء غير المؤكد فهو إذا كنا سنسمح لهذه العقبات أن تعيق محبتنا ليسوع أم سنراها كنقطة انطلاق لنمو أعمق في المسيح.

في سعينا وراء علاقة محبة أعمق مع يسوع، هناك ثلاثة أشياء تخنق علاقتنا معه: عدم القدرة على قبول التصحيح، وعدم الرغبة في التغيير، وإغراء الخلط بين الرحلة والوِجهة.

لنلقِ نظرة على العقبة الأولى، وهي عدم القدرة على قبول التصحيح. عندما يشير شخص تقي مُحِب إلى بعض المناطق المظلمة في حياتنا، ينبغي أن نكون مستعدين لقبول التصحيح منه، فهذا هو أحد أعظم دليل على أننا ننمو في محبتنا ليسوع.

ثانيًا، لكي نحب الرب يسوع من كل قلوبنا، يجب أن نكون مستعدين للنمو والتغيير. يخشى بعض الناس التغيير ويريدون التمسك بالماضي، فهُم يُفضِّلون العيش المُريح على طاعة يسوع مهما كان الثمن. كمؤمنين، يجب أن نتغيَّر وننمو لأن هذه هي طبيعة التقديس. في سعينا كل يوم لمحبة يسوع أكثر، يجب أن نُدرِك أنه مهما بلغنا من ارتفاع، فهناك المزيد، ومهما كان مستوى النمو الذي وصلنا إليه، فهناك دائمًا المزيد لنصل إليه في محبتنا للمسيح. اليوم الذي نتوقف فيه عن التغيير والنمو هو يوم خطر روحي هائل.

أخيرًا، العقبة الثالثة أمام محبة يسوع بشكل أكثر حميمية كل يوم، وهي الخَلط بين الرحلة والوِجهة، فإما أن نرى أنفسنا كمواطنين في هذا العالم عابرين إلى السماء، أو كمواطنين من السماء نمر فقط عبر هذه الأرض الغريبة في طريقنا إلى السماء، وجهتنا النهائية. إن محبتنا الحميمة ليسوع تعني أن نضع أعيننا على وجهتنا بينما نخدمه هنا والآن على الأرض، منتظرين مُخلِّصنا يسوع المسيح الذي سيُغيِّر شكل جسد تواضعنا ليكون على صورة جسد مجده (اقرأ فيلبي 3: 20-21).

صلاة: يا رب، احمني من الغرور والكبرياء واللامبالاة التي تمنعني من أن أطلُبك من كل قلبي، وعندما أواجه عقبة في طريق إيماني، دعها تصبح نقطة انطلاق للنمو بدلاً من أن تكون مصدرًا للإحباط. أُصلِّي في اسم يسوع، آمين.