المحبَّة ثابتة
المحبَّة ثابتة
أبريل 1, 2022
قوة للانتصار
أبريل 7, 2022

محبَّة للخطاة

محبَّة للخطاة

‘‘وَلَكِنَّ ٱللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لِأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ ٱلْمَسِيحُ لِأَجْلِنَا’’ (رومية 5: 8)

يريد الله من الذين يحبُّونه أن يكرهوا الخطيَّة، وهو يدعونا إلى الرجوع عن طرقنا الرديَّة ومشاركة الخبر السار عن يسوع المسيح مع الآخرين، ويشمل هذا الخبر السار قدرتنا على التحرر من الأمور التي كانت تقيَّدنا في الماضي. إذًا، يجب أن تتضمَّن رسالتنا إعلان الحرية لكل من يتمسَّك بالخطيَّة وبالحزن الناتج عنها.

وفيما يكره الله الخطيَّة، هو يحبّ الخطاة محبَّة عظيمة حتَّى أرسل ابنه ليخلِّصنا. وقد كتب الرسول بولس، ‘‘لِأَنَّ ٱلْمَسِيحَ، … مَاتَ … لِأَجْلِ ٱلْفُجَّارِ… وَلَكِنَّ ٱللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لِأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ ٱلْمَسِيحُ لِأَجْلِنَا’’ (رومية 5: 6، 8). ويجب علينا أن نقتدي به، وأن نحبّ من يرفضون مبادئ كلمة الله حتَّى إذا رفضونا.

ويجب علينا أن نصلِّي للخطاة لإظهار محبَّتنا ومحبَّة الله، كما وعلينا أن نعلن الحق وأن نشهد عنه بجرأة، رافضين مجازاة الشر بالشر، وإذا تعرَّضنا للإهانة أو الافتراء أو سوء المعاملة نتيجة تمسكنا بإنجيل يسوع المسيح، يجب أن نحافظ على سلامنا رافضين الانتقام.

وقد كتب الرسول بولس، ‘‘لَا تَنْتَقِمُوا لِأَنْفُسِكُمْ أَيُّهَا ٱلْأَحِبَّاءُ، بَلْ أَعْطُوا مَكَانًا لِلْغَضَبِ، لِأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «لِيَ ٱلنَّقْمَةُ أَنَا أُجَازِي، يَقُولُ ٱلرَّبُّ’’ (رومية 12: 19).

وعندما يتهمك الناس بالتعصُّب لأنَّك أعلنت يسوع المخلِّص والرب الوحيد، ابتسم وارفض التراجع والاستسلام. أعلِن الحق بمحبة ومثابرة وثِق بأنَّ الله سيغير قلوب الخطاة.

وعندما يتَّهمك الناس بالتعصب بسبب إيمانك، تذكَّر أن الإنجيل هو للجميع بصرف النظر عن أعمارهم وجنسهم وجنسيتهم وثقافتهم وعرقهم. فعطية الإنجيل هي كنز ثمين ووعد بالحياة الأبدية لكل من يؤمن.

صلاة: أبي السماوي، ساعدني أن أحب من لا يعرفونك مثلما تحبهم أنت. وعلِّمني أن أصلي لأجلهم معلنًا الحق لهم بمحبة. أصلي باسم يسوع، آمين.