نجنا من الشرير
أكتوبر 8, 2019
بنفس واحدة
أكتوبر 13, 2019

مختلفون

“لَيْسَ قُدُّوسٌ مِثْلَ الرَّبِّ، لأَنَّهُ لَيْسَ غَيْرَكَ، وَلَيْسَ صَخْرَةٌ مِثْلَ إِلهِنَا.” (1صموئيل 2: 2).

يعمل الآباء اليوم جاهدين ليتأكدوا من أن أولادهم يتكيفون ويتأقلمون مع زملائهم فينفقون أكثر من طاقتهم ليحصل الأولاد على أحدث وسائل التكنولوجيا. ولا يقف الأمر عند هذا الحد بل نجدهم يتنازلون عن قيمهم لكي يساعدوا أولادهم على التأقلم مع الآخرين. لقد صدّق هؤلاء الآباء الأكذوبة بأن الاختلاف نقمة وداء يجب طمسه وبالتالي علّموا الجيل الجديد أن عليه أن يتشكل ليشابه الرفقة بدلاً من أن يعلموهم كيف يتميزوا ويتفردوا ويواجهوا هذا النزح الحضاري.

وبدلاً من أن نستمتع بالحرية التي منحنا الله إياها، نستعبد أنفسنا للتكيف لنصير مثل الآخرين متبعين ذات الموضة والمبادئ فنجد أنفسنا عبيد لما يظنه الآخرون عنا، نخشى أن نكون مختلفين.

ومن بين الأكاذيب التي صدقناها أن قبول الآخرين لنا أفضل من التفرد والاختلاف عنهم، في حين أن الاختلاف هو أحد السمات الجوهرية لله ذاته. فالله قدوس وهو يختلف عن بقية خليقته ولا نستطيع أن نقارنه بأي إله آخر أو أي شيء آخر. ولا يستطيع أي منا أن يستوعب كمال الله فيقول الكتاب في إشعياء 40: 25 “فَبِمَنْ تُشَبِّهُونَنِي فَأُسَاوِيهِ؟”.

يريدنا الله أن نكون مختلفين وأن نتقدس (انظر 1تسالونيكي 4: 3) وأن نتفرد عن أهل العالم وألا ننعمس في الفساد الأخلاقي الموجود في الثقافة المحيطة بنا وأن نكون مُكرسين له.

صلاة: يا رب، أشكرك لأنك حررتني بالفعل. ساعدني لكي أعيش شخص مختلف، مكرس ومتميز، أحيا بالقداسة لأجذب إليك البعيدين. في اسم يسوع أصلي. آمين.