تمجيد الله بالعطاء
يناير 13, 2023
مُستحق الشكر
يناير 15, 2023

مدعّوُن لكي نبني

هَلُمَّ فَنَبْنِيَ سُورَ أُورُشَلِيمَ وَلاَ نَكُونُ بَعْدُ عَارًا. فَقَالُوا: “لِنَقُمْ وَلْنَبْنِ”. وَشَدَّدُوا أَيَادِيَهُمْ لِلْخَيْر (نحميا 2: 17-18

إذ ننظر حولنا، سنجد من الواضح بشكل مؤلم أن أسوار ثقافتنا قد إنهارت وتدمرت أسوار الكنيسة، وتهدمت أسوار العديد من العائلات

في هذا الوقت الحرج، يدعونا الله أن نكون نحميا عصرنا؛ نقوم ونبني ونقود آخرين في زمن تضائل فيه عدد القادة الحقيقيين

نحن مدعوون جميعًا لكي نقوم ونقود آخرين في العديد من جوانب الحياة المختلفة مثل المنزل والجامعة والكنيسة والعمل والخدمة والوحدة العسكرية والمنظمات المدنية. لقد زودك الله بمواهب للقيادة والخدمة وكقائد، تذكر أن الله سيؤهلك من خلال  الوقت الذي تصرفه منفرداً معه لأنه سيُسمعك صوته وسيعلن لك مشيئته

عاين نحميا حطام أورشليم، وبينما نعاين نحن حِطام ثقافتنا وننظر إلى أحوال نظم التعليم وما آل إليه مجتمعنا من إنحلال أخلاقي، ربما نصاب بالإحباط بسبب ضخامة المهمة الموضوعة أمامنا لإعادة بناء هذه الأسوار. لكن علينا أن ندرك –مثلما أدرك نحميا- أننا نخدم إلهًا أعظم من كل قوى العالم. أصلي أن يُشجعك هذا الحق بينما تسعى لإعادة بناء ما وضعه الله أمامك

بدأ نحميا عملية إعادة البناء بتشجيع وحث شعب أورشليم، وصار واحداً من الشعب الذي سيقوم بقيادته. لقد اشترك معهم في العمل: “هَلُمَّ فَنَبْنِيَ سُورَ أُورُشَلِيمَ”. كان نحميا قائدا وليس رئيسًا. لم يصرخ بأوامر من برج عاجي، بل نزل في الخنادق مع الشعب. كن، مثل نحميا، مستعدًا للخدمة والعمل جنبًا إلى جنب مع من تقودهم، وسيعمل الله من خلال تواضعك

صلاة: ساعدني يارب وأرني المجالات المختلفة التي تريدني أن أبني وأقود فيها وأعني حتى أقود بتواضع باحثاً عن راحتي فيك، واضعًا ذاتي لإطاعة مشيئتك. أصلي في اسم يسوع. آمين