عظات فردية
فبراير 12, 2020أفضل نصيحة
فبراير 13, 2020“تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُم” (متى 11: 28).
كان لدى الله الخالق صاحب السيادة القدرة على اختيار أي ألقاب يريدها ليُخبر العالم عن ابنه يسوع. قبل مولد يسوع بسبعمائة عام، كان أول لقب اختاره الله لوصف ابنه للنبي إشعياء هو “مشيرًا عجيبًا” (إشعياء 9: 6).
ولأن يسوع هو الله، فإن حكمته تنبع من كونه كلي القدرة. يسوع هو الشخص الوحيد الذي يستطيع أن يرى بوضوح ما في أعماق قلوبنا، وهو الوحيد الذي يستطيع أن يشفي أي كسر فينا. يسوع هو الشخص الوحيد الذي يعرف كل شيء عنا، حتى أعمق رغباتنا، وهو الوحيد أيضًا الذي يستطيع أن يُشبع تلك الرغبات. يسوع هو الوحيد الذي يعرف كل غُرفة مُظلمة في قلوبنا، وهو الوحيد الذي يستطيع أن يضيء بنوره في تلك الزوايا المُظلمة ويقودنا في الطريق. تُعطَى المشورة التي يقدمها يسوع في ضوء فهمه المُطلق لجميع الأشياء، ولا يستطيع أي شخص آخر أن يقدم مثل مشورته وحكمته التامة الكاملة.
ليس ذلك فحسب، بل يقدم لنا المشير العجيب مشورته الحكيمة تمامًا في أي وقت. قال يسوع “وَأَمَّا الْمُعَزِّي، الرُّوحُ الْقُدُسُ… فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ، وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ” (يوحنا 14: 26). يحيا روح الله ذاته بداخل كل مؤمن بالمسيح، لذلك لا ضرورة لتحديد مواعيد للتقابُل مع يسوع، فهو دائما في جلسة معك. وللمشير العجيب، من خلال روحه الذي يحيا بداخلك، سياسة الباب المفتوح المطلقة.
هذه المشورة هي هبة عظيمة، ومُشيرنا العجيب يقدم هذه الحكمة كلية المعرفة لكل من يطلبها منه. لذا قبل أن تتحدث إلى أي شخص آخر حول ما يحدث في حياتك، اطلب المشير العجيب.
اجلس في محضره واقبل مشورته، وحقه، واقبل أيضًا توبيخه المُحِب. إن الحصول على حكمة المُشير وأنت في محضره يعني ببساطة أن تجعل قلبك في تناغُم معه حتى تستطيع أن تسمعه بوضوح.
صلاة: أيها المشير العجيبب.. ساعدني لكي أنتبه لصوتك وأطلب مشورتك أولًا دائمًا. أصلي في اسم يسوع. آمين.