توقيت الله
نوفمبر 14, 2019الأمان الحقيقي
نوفمبر 16, 2019“كَثِيرِينَ يَسِيرُونَ.. وَهُمْ أَعْدَاءُ صَلِيبِ الْمَسِيحِ.. الَّذِينَ يَفْتَكِرُونَ فِي الأَرْضِيَّاتِ. فَإِنَّ سِيرَتَنَا نَحْنُ هِيَ فِي السَّمَاوَاتِ، الَّتِي مِنْهَا أَيْضًا نَنْتَظِرُ مُخَلِّصًا هُوَ الرَّبُّ يَسُوعُ الْمَسِيحُ.” (فيلبي 3: 18ب-20)
في أحد أعظم الأجزاء الكتابية حول هذا الموضوع، يكتب مؤلف العبرانيين:
بِالإِيمَانِ إِبْرَاهِيمُ لَمَّا دُعِيَ أَطَاعَ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي كَانَ عَتِيدًا أَنْ يَأْخُذَهُ مِيرَاثًا، فَخَرَجَ وَهُوَ لاَ يَعْلَمُ إِلَى أَيْنَ يَأْتِي. بِالإِيمَانِ تَغَرَّبَ فِي أَرْضِ الْمَوْعِدِ كَأَنَّهَا غَرِيبَةٌ… لأَنَّهُ كَانَ يَنْتَظِرُ الْمَدِينَةَ الَّتِي لَهَا الأَسَاسَاتُ، الَّتِي صَانِعُهَا وَبَارِئُهَا اللهُ. (عبرانيين 11: 8-10)
تقول قصة نرويجية قديمة: “لقد دعانا الله الآب يومًا في قصر السماء وأرسلنا إلى “مستعمرة هذه الجزيرة” التي تسمى الأرض.” من المؤكد إن أحد أكبر الأخطار التي سنواجهها هو أن يتم إغراؤنا للوقوع في حُب هذه “الجزيرة”.
يعيش كثير من الناس وكأنهم لن يغادروا هذه الأرض أبدًا؛ يُكدِسُون الثروات الهائلة والممتلكات المادية دون التفكير بجدية في كيفية المساهمة في عمل ملكوت الله على الأرض. إن عقولهم وقلوبهم “مُتعلِقة بالجزيرة” أو، بمعنى أبسط، هم متمسكون بالأرض. لقد وقعوا في حب هذا المسكن المؤقت.
قال يسوع لتلاميذه: “لأَنَّهُ حَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكَ هُنَاكَ يَكُونُ قَلْبُكَ أَيْضًا.” (متى 6: 21) لم يُحب إبراهيم هذا العالم، فقد كان قلبه مُثبَّت على مدينة الله، وكان مطلبه هو العيش كما لو كان على بُعد خطوة واحدة من رؤيتها.
هل استحوذت عواطف ورغبات هذا العالم على قلبك؟ أم أنك تعيش وكأنك على وشك اكتشاف موضع سكن الله المقدس – مدينة الله؟
صلاة: يا رب، أريد أن أعيش من أجلك أنت فقط. ليكن قلبي لك، ولتكن هذه الأرض مجرد مسكن مؤقت لي. أصلي في اسم يسوع. آمين.