تذكَّر أمانته
أغسطس 10, 2022
رجاء أكيد
أغسطس 13, 2022

مُضاد الخوف

.

‘‘لِأَنَّ ٱللهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ ٱلْفَشَلِ، بَلْ رُوحَ ٱلْقُوَّةِ وَٱلْمَحَبَّةِ وَٱلنُّصْحِ’’ (2 تيموثاوس 1: 7)

يعيق الخوف عملك في ملكوت الله ويسلب منك فرحك، وهو قادر على هدم عائلتك وصداقاتك وعلاقتك بالله، وهو يتَّخذ دائمًا أشكالًا مختلفة مثل الحذر الشديد، أو الخجل، أو انعدام الأمان، أو انعدام الثقة، أو المماطلة. هل تعيش في الخوف؟ إذا كنت خائفًا باستمرار، فربَّما أنت تعيش خلف قضبان أقوى من الفولاذ.

اكتشف الرسول بولس مع أبطال إيمان آخرين ترياق الخوف، وهو الإيمان بالمسيح! بتعبير آخر، عندما تدرك أنَّ الله يمسك بزمام الأمور في حياتك، يتلاشى خوفك لأن ‘‘المحبَّة الكامل تطرح الخوف إلى خارج’’ (1 يوحنا 4: 18). ونرى في سفر أعمال الرسال 18: 1-17 كيف شدَّد الله بولس عندما كاد الإحباط أن يهزمه.

أوَّلًا، أرسل الله إلى بولس أصدقاء أتقياء، فجاء أكيلا وبريسكلا من روما إلى كورنثوس بعد أن أصدر الأمبراطور كلوديوس أمرًا يفرض بموجبه على جميع اليهود، سواء كانوا يهودًا مسيحيين أو غير ذلك، أن يغادروا مدينة روما، وبفضل عناية الله، انتهى بهما الأمر في مدينة كورنثوس.

ثانيًا، بارك الله أمانة بولس، فبالرغم من الفوضى التي أعقبت كرازته بالإنجيل بدون مساومة ومع أنَّه لقي قبولًا خجولًا لدى أهل كورنثوس، أعضده الله وبارك أمانته بصفته قائدًا يهوديًّا، وقبلت عائلته المسيح.

ثالثًا، تمتَّع بولس بشركة مميَّزة مع الله، وهو كلَّمه في رؤيا قائلًا، ‘‘لَا تَخَفْ، بَلْ تَكَلَّمْ وَلَا تَسْكُتْ، لِأَنِّي أَنَا مَعَكَ، وَلَا يَقَعُ بِكَ أَحَدٌ لِيُؤْذِيَكَ، لِأَنَّ لِي شَعْبًا كَثِيرًا فِي هَذِهِ ٱلْمَدِينَةِ’’ (أعمال 18: 9-10). أعلن الله بوضوح أنَّ بولس سيتمِّم مقاصده في كورنثوس، وأنَّه سيربح أناسًا كثرًا للمسيح في تلك المدينة.

رابعًا، أحبط الله خطَّة الشيطان الهادفة إلى نسف انتشار الإنجيل (أعمال 18: 12-17).    قاد اليهود بولس أمام الوالي لكي يُصدر مرسومًا بعدم شرعيَّة كرازة بولس بالإنجيل، لكن بدلًا من اتخاذ الوالي قرارًا تاريخيًّا بوقف المأموريَّة العظمى في جميع أنحاء الأمبراطورية الرومانية، ماذا فعل؟ أسقط القضيَّة لأنَّه كان معروفًا بعدله ونزاهته.

ومثلما خدم الله بولس في كورنثوس، هكذا أيضًا هو يخدمك وسط الشدائد عندما تسلك معه بأمانة. وحين تتوق إلى إكرام الله وخدمته، هو يسدِّد احتياجاتك كلَّها. وعندما تسعى في حياتك إلى تمجيد الرب يسوع المسيح، سيخدمك الله دائمًا.

صلاة: يا رب، أشكرك لأجل لطفك معي، ولأجل الطرق التي تخدمني من خلالها بينما أسعى إلى تتميم مشيئتك. ساعدني أن أرتاح فيك وأن أرى تشجيعك لحياتي. أصلي باسم يسوع. آمين.