حقيقة طبيعة الله
سبتمبر 5, 2022
مصدر قوتنا
سبتمبر 7, 2022

نعمة الله في حياتنا

“وَمِنْ مِلْئِهِ نَحْنُ جَمِيعًا أَخَذْنَا، وَنِعْمَةً فَوْقَ نِعْمَةٍ” (يوحنا 1: 16).

بينما يلاحقنا الله بنعمته المُذهلة، يحدث شيء رائع في حياتنا. قبل أن تمتد نعمة الله إلينا، كنا أمواتًا في خطايانا وعاجزين عن التغلُّب عليها، وكنا مُستعبدين للعدو، وكان المستقبل شديد القتامة. ثم جاء الله إلى المشهد وسُرَّ أن يبرهن على قوة نعمته.

بعد أن أخطأ آدم وحواء في جنة عدن، بدأ الكتاب المقدس يروي قصة سعي الله إلى قلب الإنسان من خلال صلاح نعمته، تلك النعمة التي تُحيي أرواحنا التي ماتت. وبدلًا من عدم القدرة على محاربة حصون الخطية، تأتي نعمة الله لتمنحنا القوة لنهزمها بمعونة الروح القدس.

كأبناء للإله الحي، نأتي إلى المعركة ونحن مُعدُّون للفوز، ليس بجولة أخرى فقط، بل بالمعركة، فنعمة الله تُمكِّننا من الانتصار في المسيح.

لقد دخل الله حياتنا ليخلصنا، وليس فقط ليُثير إعجابنا بكونه كُلِّي القدرة. لقد أتي ليخلصنا من عبودية الماضي، وليفتدينا عندما نتبعه. يمكننا الآن أن نقول “لا” للخطيَّة، ونجد أعمق إشباعنا في طاعة الله، ونختبر الفرح الذي لا مثيل له في العلاقة الشخصية مع الآب.

نحن ننال نعمة الله بالخلاص، ثم يبدأ بإحداث تغيير في قلوبنا، وتظل نعمته تلاحقنا. عندما يأسرنا الله بمحبته، تصبح قلوبنا الباردة تجاهه فجأةً دافئة وتعود للحياة.

قد نشعر بالتَخَبُّط أحيانًا، لكن الله أمين وثابت، ويسعى دائمًا إلى خلاصنا، ويدعمنا بنعمته ليجلب لنا سلامًا في محضره ورجاءً للأبدية.

صلاة: أشكرك يا رب من أجل سعيك إليّ  ودعوتك لي لأكون في علاقة شخصية معك. أُصلِّي في اسم يسوع، آمين.