الخلاص شهوة قلبه
يناير 22, 2023
الوثوق بعطيَّة الله
يناير 24, 2023

نعمته تجعلنا أسخياء

يُوجَدُ مَنْ يُفَرِّقُ فَيَزْدَادُ أَيْضًا، وَمَنْ يُمْسِكُ أَكْثَرَ مِنَ ٱللَّائِقِ وَإِنَّمَا إِلَى ٱلْفَقْرِ. ٱلنَّفْسُ ٱلسَّخِيَّةُ تُسَمَّنُ، وَٱلْمُرْوِي هُوَ أَيْضًا يُرْوَى (أمثال 11: 24-25)

ليس أمام كلِّ مَن نال خلاص الله المجاني أيُّ خيار سوى بذل ذاته بامتنان. إنَّ اتِّجاه القلب هذا الذي نسعى إلى تنميته في حياتنا منبثق من قوَّة الروح القدس العاملة فينا بينما ننمو وننضج في الإيمان

الخلاص هو عمل النعمة، وكما أظهر لنا الله سخاءه عبر الفيض بنعمته علينا، نصبح نحن أيضًا أكثر سخاءً كلَّما تعلَّقنا بالنعمة التي ننالها. وكلَّما فهمنا عطية الحياة الأبدية المذهلة، أعطينا المزيد من وقتنا وأموالنا وطاقتنا ومواردنا، لا لنردَّ الدَّين لله، فنحن لا نستطيع أن نسدِّد ديننا حتى لو عشنا الحياة عشرين ألف مرَّة، وإنَّما لأننا تغيَّرنا داخليًّا بصورة حاسمة بفضل إلهنا الذي لا يتغيَّر

وبما أنَّ الله ثابت لا يتغيَّر، يجب علينا، أنتم وأنا، أن نتغيَّر لكي نصبح أكثر شبهًا به، وننتقل من مجد إلى مجد، ويجب أن يتغيَّر اتجاه قلوبنا من مالكين إلى وكلاء، ومن مكتنزين إلى مشاركين وزارعين، لأن لدينا رجاءً أكيدًا ووعدًا بالعيش في السماء مع أبينا المحب الذي يضمن لنا مستقبلًا يحقِّق أعمق آمالنا ويمنحنا مشتهى قلوبنا. فإلهنا الأمين يحررنا لكي نعطي بسخاء اليوم، لذا، فلنثبِّت قلوبنا على السماء، ونستخدم كلَّ ما وهبنا إيَّاه الله لكي ندعو الآخرين إلى نيل رجاء الأبديَّة الذي نجده في المسيح وحده

صلاة: أبي السماوي، بينما أتأمَّل في العطيَّة التي نلتها في المسيح، اعمَل في قلبي وساعدني أن أعطي بسخاء وأن أضع رجائي وكنزي في السماء معك، حتَّى أكون حرًّا ومستسلمًا لك في المحبَّة والعطاء، فأنت كلُّ ما لديّ. أصلي باسم يسوع. آمين