القوة المعنوية لنعمة الله
فبراير 7, 2020
الثقة في هبة الله
فبراير 9, 2020

نعمته تجعلنا أسخياء

“يُوجَدُ مَنْ يُفَرِّقُ فَيَزْدَادُ أَيْضًا، وَمَنْ يُمْسِكُ أَكْثَرَ مِنَ اللاَّئِقِ وَإِنَّمَا إِلَى الْفَقْرِ. النَّفْسُ السَّخِيَّةُ تُسَمَّنُ، وَالْمُرْوِي هُوَ أَيْضًا يُرْوَى” (أمثال 11: 24-25).

أولئك الذين نالوا هبة الخلاص المذهلة من الله ليس لديهم خيار سوى بذل أنفسهم بشكر. إنه أسلوب نسعى جاهدين لتنميته في قلوبنا، وينشأ بالطبيعة بقوة الروح القدس بينما ننمو في الإيمان.

يتدفق السخاء من النعمة، فكما أن نعمة الله تجاهنا تجعله سخيَّا، هكذا كلما نقدَّر النعمة التي نلناها، كلما أصبحنا أكثر سخاءً. وكلما فهمنا هبة الحياة الأبدية المذهلة، كلما بذلنا االمزيد من الوقت والمال والطاقة والموارد،، ومالنا، وطاقتنا ومواردنا، ليس محاولةً منا لرد هبة الله – لأننا لن نتمكن أبدًا من ردها حتى إن عشنا قدر حياتنا 20.000 حياة – لكن لأننا قد تغيرنا من الداخل بلا رجعة من قِبَل إلهنا الذي لا يتغير.

لأن الله لا يتغير، فأنا وأنت بحاجة إلى التغيير لنصبح أكثر شبهاً به وننتقل من مجد إلى مجد. يجب أن نتغير من كوننا مُلَّاك إلى وكلاء، ومن مكتنزين إلى مشاركين وزارعين، إذ لنا رجاء أكيد – الوعد بالسماء مع أبينا المحب، أي مستقبل يفي بشكل لا نهائي بأعمق آمالنا وأشواقنا. يحررنا إلهنا الأمين لنعطي اليوم بسخاء، لذلك ليكن اشتياقنا إلى السماء ولنستخدم كل ما لدينا لدعوة الآخرين إلى رجاء الأبدية الذي في المسيح وحده.

صلاة: أبي، بينما أفكر في الهبة التي نلتها في المسيح، اِعمل في قلبي لتجعلني سخيًا. أريد أن أضع رجائي وكنزي في السماء معك حتى أكون حُرًّا في المحبة والعطاء بلا حدود. أعرف أن كل ما لدي هو أنت. أصلي في اسم يسوع. آمين.