خلاص شعبه
يناير 20, 2023
الخلاص شهوة قلبه
يناير 22, 2023

هديَّة مجيدة

مَنِ ٱعْتَرَفَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱبْنُ ٱللهِ، فَٱللهُ يَثْبُتُ فِيهِ وَهُوَ فِي ٱللهِ. وَنَحْنُ قَدْ عَرَفْنَا وَصَدَّقْنَا ٱلْمَحَبَّةَ ٱلَّتِي لِلهِ فِينَا (1 يوحنا 4: 15-16)

جاء في الكتاب المقدَّس أنَّ الله أعطى من فيض محبَّته النقيَّة. ما الذي أعطاه؟ عربونًا عن ذاته؟ عشرة بالمئة من ذاته؟ يومًا من برنامجه المثقل بالمشاغل؟ بضع ساعات في اليوم؟ حفنة من ذاته؟ تقول لنا كلمة الله إنَّه عندما أحبَّنا الله، أعطانا ذاته بالكامل، فمحبَّة الله ليست تفضيليَّة أو عرضيَّة، بل هي دائمة وأبديَّة لأنَّ جوهر الله هو المحبَّة، وبما أنَّ المحبَّة جوهره، فإنَّ العطاء جزء من طبيعته

مَن يحبُّ كثيرًا يعطي كثيرًا. فكيف نقيس مقدار محبَّة الإنسان؟ تُقاس محبَّة الإنسان على أساس مستوى إنكار الذات والتواضع الذي يُظهره في خدمة شخص آخر. يمكن لأي إنسان أن يقول إنَّه يحبُّك، لكن مقدار تضحيته هو الذي يُظهر عمق محبَّته لك

لقد أظهر الله عمق محبَّته في أوَّل ميلاد عندما أرسل، وهو القدُّوس، ابنه الوحيد إلى العالم. ولمَّا انضمَّ يسوع المسيح إلى الخليقة، لم يبقَ لدى الله أيّ شيء في السماء يمنحه للبشريَّة، لأنَّه أعطانا كلَّ شيء في المسيح. فالله القادر وحده أن يرضي متطلِّبات عدله، بذل نفسه من أجلنا وافتدانا في يسوع مخلِّصنا وجعلنا أبناء الله بالتبني، وورثة مع المسيح، ووعدنا بميراث لَا يَفْنَى وَلَا يَتَدَنَّسُ وَلَا يَضْمَحِلُّ (أفسس 1: 3-14؛ رومية 8: 17؛ 1 بطرس 1: 3-5. إذًا، في المسيح، لدينا حياة ومجد أبديَّين مع الله

صلاة: يا رب، أنا لا أستطيع أن أفهم عمق محبَّتك لي. امنحني قوَّة بروحك القدوس ‘‘حَتَّى أستطيع أن أدرك مَا هُوَ ٱلْعَرْضُ وَٱلطُّولُ وَٱلْعُمْقُ وَٱلْعُلْوُ، وأعرف مَحَبَّةَ ٱلْمَسِيحِ ٱلْفَائِقَةَ ٱلْمَعْرِفَةِ’’ (أفسس 3: 18-19). أصلِّي باسم يسوع. آمين