رجاء يُجدِّد الطاقة
مارس 2, 2022
بوصلتك الداخلية
مارس 4, 2022

هل أنت مؤيَّد بالروح؟

“لأَنَّكُمْ كُنْتُمْ قَبْلًا ظُلْمَةً، وَأَمَّا الآنَ فَنُورٌ فِي الرَّبِّ. اسْلُكُوا كَأَوْلاَدِ نُورٍ” (أفسس 5: 8).

هل أعيش بقوة الروح القدس؟ هذا هو أهم سؤال ينبغي أن يسأله أبناء الله لأنفسهم. أعطانا الله في كلمته اختبارًا بسيطًا ليؤكد ما إذا كنا نعيش الحياة المؤيَّدة بالروح أم لا، وهو تسع صفات مترابطة لا يمكن أن تظهر في حياتك إلا من خلال الروح نفسه.

اقرأ غلاطية 5: 13-26. نرى في هذه الآيات أن الجسد والروح متناقضان؛ ولذا ينتج عنهما نتائج متناقضة في حياتنا. أما ثمر الروح، وهو المحبة، الفرح، السلام، طول الأناة، اللُطف، الصلاح، الإيمان، الوداعة، التعفف، فهو يتناقض تمامًا مع أعمال الجسد، مثل الزنى، والكراهية، والغيرة. لا ينتج عن الجسد وأعماله سوى الألم والحزن لأنه يُحدِث انقسامات بين الأصدقاء، والأزواج، وفي كنائس جسدية بأكملها. من ناحية أخرى، نجد أن الروح هو الذي يُوَحِّدْنا، مُنتِجًا فينا ومن خلالنا كل ما هو صالح عندما نخضع بالكامل للمسيح.

لا يمكنك أن تُنتِج ثمر الروح بقوتك الخاصة، ولهذا فإن وجود ثمر الروح في حياتك هو دليل حاسم على الحياة المؤيَّدة بالروح، إذ يستحيل أن تتظاهر بعمله في حياتك. إذا كان الروح يؤيدك، فسوف يُنتج ثمره فيك، لأنه لا يفشل أبدًا في إنتاج الثمر في الحياة الخاضعة له حقًا.

لا يُسَرُّ الله بظهور القليل من الثمر في حياتك، بل يتوق إلى رؤيتك تحمل ثمرًا كثيرًا. لذا، تشجَّع: فإذا كنت تتوق إلى إظهار ثمر الروح في حياتك، فكم بالحري يرغب أبوك في ذلك.

يذخر الله لك أمورًا رائعة، فاثبُت في محبته التي لا تتغيِّر وأَطِع صوته، وسوف تؤتي ثمرًا كثيرًا في وقته، وهكذا تبرهن على أنك تلميذه، فمن المؤكد أن ثمر الروح سيظهر فيك أثناء سيرَك معه، لحظة بلحظة.

صلاة: أشكرك يا رب لأنك تريدني أن أكون مُثمِرًا، وقد أعددتني لذلك. أُصلِّي كي أزداد شبهًا بالمسيح، وأكون بركة للآخرين عندما أخضع لك. أُصَلِّي في اسم يسوع، آمين.