هوية تستحق أن تحارب من أجلها

اظهِر سلوكًا تَقِيًّا
أكتوبر 29, 2020
تكلفة الإيمان
نوفمبر 5, 2020

هوية تستحق أن تحارب من أجلها

“اُصْحُوا وَاسْهَرُوا. لأَنَّ إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِسًا مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ. فَقَاوِمُوهُ، رَاسِخِينَ فِي الإِيمَانِ” (1بطرس 5: 8-9).

يعطينا الله في 1بطرس 5: 8-11 الشرط الضروري لكي نظل منتصرين على الشيطان وخططه: اصحوا واسهروا – لا تدعوا الشيطان يخدعكم. لكي ننتبه إلى هذه الوصية، يجب أن نقضي بعض الوقت مع أبينا، فقضاء الوقت مع الرب وكلمته هو الطريقة الوحيدة لإعداد أنفسنا في معرفة محبة الله وانتصار المسيح وهويتنا فيه.

لا تستخِف برغبة الشيطان في تدميرك، ولا بالوقت الذي تقضيه مع الرب وكلمته. تمتلئ أسفار الكتاب المقدس بأمثلة لرجال ونساء عظام فشلوا في رؤية الفخاخ التي نُصِبَت لهم.

اختبر الرسول بطرس شخصيًا ما يعنيه أن ينصب لنا العدو كمينًا، ولم يكن يريدنا أن نرتكب نفس الخطأ. قال له الرب “قَبْلَ أَنْ يَصِيحَ دِيكٌ تُنْكِرُني ثَلاَثَ مَرَّاتٍ” (اقرأ متى 26: 34)، لكن بطرس لم يلتفت لتحذير المسيح – إلى أن وجد نفسه ساقطًا في فخ.

لكن بطرس كان يعرف معنى الرَدْ. هل سبق أن صدمتك تجربة؟ تشجَّع، فإله كل نعمة، الذي دعاك إلى مجده الأبدي في المسيح، سوف يُكمِّلك ويُقوّيك ويُثبتك ويُمكِّنك. (1بطرس 5: 10)، ويستطيع الرب أن يرُدُّ لك ما سلبه العدو.

يريد الشيطان أن يشغلنا حتى لا يكون لدينا وقت لأي شيء آخر. لذلك يجب أن نقاومه ونطلب الرب، ويجب أن نكون حذرين ويقظين.

إن الله، بنعمته، على استعداد ليمنحك النصرة- سيُمكِّنك من التغلب على خطط الشيطان لتبديد إيمانك، وكلمته هي أعظم سلاح لديك. لذلك، تأمل في ما فعله وكيف غيَّر هويتك، وتشجَّع. قد تكون الحرب الروحية هي واقعنا طوال عيشنا في هذا العالم، لكن المسيح حقق النصر النهائي على الصليب.

صلاة: سامحني يا أبي لأنني أهملت قضاء الوقت معك ومع كلمتك. امنحني القوة لأطلب وجهك، حتى أقف ثابتًا أمام الشيطان، مُتذكرًا أنني ابن الملك المنتصر. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.