الله هو المصدر
سبتمبر 30, 2020
الجانب الإيجابي للوحدة
أكتوبر 2, 2020

وحيدًا مع الله

“إِنَّمَا للهِ انْتَظَرَتْ نَفْسِي. مِنْ قِبَلِهِ خَلاَصِي. إِنَّمَا هُوَ صَخْرَتِي وَخَلاَصِي، مَلْجَإِي، لاَ أَتَزَعْزَعُ كَثِيرًا” (مزمور 62: 1-2).

هل شعرت يومًا مثل الطفل الصغير الذي قيل له إنه لا يجب أن يخاف من الظلام لأن الرب معه؟ رد الصبي قائلًا: “أعرف ذلك، لكني أريد شخصًا لديه جسد”. في بعض الأحيان، عندما نشعر بالوحدة، نجد أنفسنا نرغب في التحدث مع شخص لديه جسد. لكن الله لا ينعس ولا ينام، وهو أقرب إلينا من أي انسان (اقرأ أمثال 18: 24).

ربما تشعر بالوحدة بسبب رفضك التنازل عن قناعاتك الكتابية، يسخر منك أصدقاؤك ويتحدُّون إيمانك.

عندما تشعر حقًا بالوحدة، تذكَّر بستان جثسيماني. لا شيء مما تواجهه يمكن مقارنته بعمق الوحدة التي اختبرها يسوع. لم يتخلى عنه أصدقاؤه وتلاميذه فحسب، بل حوَّل الآب وجهه عن ابنه بينما حمل يسوع خطايا العالم على الصليب.

قال كاتب المزمور: “إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي، بَعِيدًا عَنْ خَلاَصِي، عَنْ كَلاَمِ زَفِيرِي؟” (مزمور 22: 1). إذا كنت تشعر مثل كاتب المزمور، فلتتعزى بأنك لست وحدك. قال الله، “لاَ أُهْمِلُكَ وَلاَ أَتْرُكُكَ” (عبرانيين 13: 5). لقد اختبر المسيح أعمق مستوى من الشعور بالوحدة لكي تكون لك شرِكة أبدية مع الآب الذي يحبك محبة تامة.

صلاة: يا رب، أشكرك لأنني عندما أشعر بالوحدة، أنت موجود لتشجعني بالحق الذي في كلمتك ومن خلال روحك. ساعدني لكي آتي إليك وأجد السلام. ارحمني يا أبي؛ ارسل إلي صديقًا تقيَّا يرشدني إليك ويُظهِر لي صلاحك. أُصلِّي في اسم يسوع. آمين.