يسوع هو الحق الذي يحررنا
أكتوبر 2, 2021
الأسد والحَمَل
أكتوبر 3, 2021

يسوع هو ثقافة مُضادة

“وَأَمَّا أَنْتَ يَا إِنْسَانَ اللهِ فَاهْرُبْ مِنْ هذَا، وَاتْبَعِ الْبِرَّ وَالتَّقْوَى وَالإِيمَانَ وَالْمَحَبَّةَ وَالصَّبْرَ وَالْوَدَاعَةَ” (1تيموثاوس 6: 11).

اقرأ متى 5: 1-12.

يريدنا المجتمع الحالي أن نُصدِّق أن تعاليم يسوع كانت لزمنٍ آخر، لكن الحقيقة هي أن تعاليم يسوع وثيقة الصلة بيومنا الحالي بشكل مذهل، تمامًا كما كانت عندما علَّم بها للمرة الأولى، وهي لا تزال تقلب معايير الثقافة رأسًا على عقب. نحن نعيش في عالم حطمته خطية عبادة الذات، ويوقر المجتمع تحقيق الذات، لكن تعاليم يسوع لها طبيعة سماوية ولا تشوبها خطية. يدعونا الله لكي نعيش حياة مقدسة مثل شخص المسيح، حياة مليئة بالصلاح والتواضع لإعدادنا لثقافة ملكوته الأبدي.

تقول الثقافة العلمانية “طوبى للأغنياء الذين يموتون بأكبر قدر من الممتلكات، لأن هذا ما يجعل الحياة جديرة بالاهتمام”، لكن يسوع يقول “طوبى لكم أيها الجياع والعطاش إلى البر لأنكم ستُشبَعون”. يقول مُثقَّفو المجتمع “طوبى لكم إن استطعتم أن تنتقموا لأنفسكم لأن هذا العالم هو عالم وضيع”، أما رب الأرباب فيقول “طوبى للرحماء لأنهم سيُرحَمون”. وبينما تقول النُخبة المُثقَّفة “طوبى لكم إن قضيتم على المعايير الإلهية التقيَّة حتى تستطيعوا أن تعيشوا بمبادئكم الخاصة”، يقول المسيَّا “طوبى للمطرودين من أجل البر، لأن لهم ملكوت السموات”.

تُوضِّح لنا تعاليم يسوع المضادة للثقافة والمُوجَّهَة نحو الملكوت كيف يكون لنا شخصية حقيقية، حتى العالم الساقط يُثني عليها، مع أنه يصارع لكي يفهمها. تلك الشخصية لن تكون في أي حياة بدون علاقة شخصية مع يسوع المسيح، لأن الحياة التي نحياها بشكل جميل، والتي تدوم إلى الأبد، هي الحياة التي تتبع يسوع في الطريق الضيِّق.

صلاة: يا يسوع، لا مثيل لطرقك، فهي مَرضية بالكامل وتمنح الفرح والسلام الذي يفوق كل عقل. أُصلِّي كي أتبع طرقك الكاملة بقلبٍ كاملٍ بقوة روحك القدوس العامل فيَّ. أُصَلِّي في اسم يسوع. آمين.