يهوه تصدقينو: الرب برّنا

يهوه روحي: الرب راعينا
ديسمبر 15, 2021
حارس المجرة
ديسمبر 16, 2021

يهوه تصدقينو: الرب برّنا

“فِي أَيَّامِهِ يُخَلَّصُ يَهُوذَا، وَيَسْكُنُ إِسْرَائِيلُ آمِنًا، وَهذَا هُوَ اسْمُهُ الَّذِي يَدْعُونَهُ بِهِ: الرَّبُّ بِرُّنَا” (إرميا 23: 6).

 

اقرأ ارميا 23: 5-8.

تهاوَى البر في أيام إرميا، فقد كان قادة يهوذا فاسدين، وأخطأ الشعب أمام الله وتركوه، وابتعد الكهنة أيضًا عن الرب، فكانت الدينونة في طريقها إليهم. ولم يمض وقت طويل حتى تم سُبِيَ الشعب وأُخِذَت مدينة أورشليم وهُدِم هيكل الله. لكن في هذا الوقت الذي اتسم بالتدهور الحاد، كان إرميا يعظ بالحق ويُخبر الناس بأنه على الرغم من شرِّهم، فإن الله سيُعيدهم إلى أرض الموعد ويعطيهم ملكًا جديدًا، سيكون هو المسيَّا، ويدعى “الرَّبُّ بِرُّنَا” (إرميا 23: 6).

لا يختلف يومنا كثيرًا عن يوم إرميا، إذ يبدو البِر أمرًا غير شائع. الرسائل المُقلِقة القادمة من وسائل الإعلام ومن ثقافة المشاهير جعلت الكثير من الناس غير قادرين على التمييز بين الصواب والخطأ. لكن من يعرفون يسوع لا يتعجبون لذلك أبدًا، بل كل ما عليهم فعله هو النظر إليه، فكل ما يفعله هو برٌّ وصلاح. في الحقيقة، هو البر الكامل، هو يهوه تصدقينو، الرب برُّنا. لو قضينا العمر كله في محاولات للقيام بأعمال صالحة، فلن يجعلنا هذا مُستحقين الوقوف أمام الله، لكن يسوع يعطينا برَّه مجانًا، دون جُهد أو صراع، وكل ما علينا فعله هو تسليمه ثيابنا القذرة، وسوف يُلبِسنا ثياب ناصعة البياض.

صلاة: يا الله، إن كل طرقك حق. أنت إله صالح، ولا ظلمة فيك البتَّة، ومُستحق كل تسبيح. أشكرك لأنك أعطيتني برَّك، ولأنك جعلتني شخصًا جديدًا. أصلي في اسم يسوع. آمين.